ترامب ينقل 2030 للعالم – د.عبدالعزيز الجار الله

د.عبدالعزيز الجار الله

في زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة 13 – 14 مايو 2025 عمل سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على تقديم:

المملكة للعالم في أجمل صورها كدولة قيادية كبرى بالشرق الأوسط.

وقدم للعالم من خلال نجاحاته صورة القائد العربي الذي يقود دول شرقي البحر الأبيض المتوسط تنموياً واستثمارياً.

وأعطى حقائق تكسر بعض النظريات: ليثبت أن التنمية بديل للحروب وهي البديل الآمن ضد التدمير والحرب.

وأن السعودية واقعاً وليس افتراضاً دولة قيادية ضمن أفضل دول العشرين G20 اقتصاداً.

وأن مدينة الرياض العاصمة متجهة وبقوة لتكون من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم. إضافة لكونها مدينة عالمية وذكية ومستدامة ، فهي ضمن أفضل مدن العالم استثماراً وخيار العيش فيها. فقد صُنفت مدينة الرياض ضمن أفضل مدن العالم في جودة الحياة.

لقد أظهرت ضخامة استقبال ضيف البلاد الرئيس الأمريكي ترامب والوفود المرافقة له في الرياض: مطار الملك خالد وقصر اليمامة، ومركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، وقاعة التشريفات، وقاعة منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي ، وجولة الدرعية التاريخي.

أكدت أن رؤية السعودية 2030 ليست مشروعات إعمار فقط أنما هي إدارة لقيادة حكيمة، وتخطيط وثقافة وأيديولوجيا، جعلت بصمات الرؤية واضحة في كل ركن من أركان قاعات التشريفات، وفي كل لمسة من لمسات برنامج المراسم. تبدأ من السجاد البنفسجي ذي أزاهير شجيرات الخزامى التي تعطر سهوب أراضي المملكة البري والتي ميزت مرحلة رؤية 2030 ، وحتى قصور الدرعية المخضبة برائحة تاريخ السعودية 1727م، التي بنيت من حجارة جبال وحافات طويق، وطين وتراب وادي حنيفة التي عاش على ضفتيه القبائل العدنانية العربية، وشهدت هضابه وشعابه قبيلة وعشائر بني حنيفة، القبيلة التي لها ذكر في الألف الأول قبل الميلاد وحتى بعد الإسلام بقرون، هذه الحاضرة في الدرعية التاريخية زارها الرئيس الأمريكي والفريق المرافق له ليلة الثلاثاء 13 مارس ليكون هناك جسر حضاري وتاريخي يربط ما بين قصر اليمامة، وبين العاصمة الأولي للسعودية الدرعية التاريخية.

الرئيس الأمريكي ترامب في خطابه مساء الثلاثاء 13 مارس 2025 بالرياض الذي يرافقه فريقه من السياسيين ورجال الأعمال والإعلاميين، ومحطات ووكالات الإعلام والتلفزة نقل للعالم نجاح تجربة المملكة التنموية: السعودية 2030. وخاطب الرأي العام الأمريكي والغربي والشرقي وحتى الرأي العام في الشرق الأوسط، ليقول إن السعودية واجهة دولية وتقود إلى العالم الجديد، وإن السعوديين من عام 2017 عند زيارته الأولى وحتى 2025 قد أعادوا بناء دولتهم اقتصادياً واستثمارياً وعمرانياً، وأنهم النموذج الناجح الآن.