الأسهم الآسيوية تستقر وسط ترقب لتطورات الصراع بين إسرائيل وإيران

اشراق العالم 24- متابعات الأخبار العالمية . نترككم مع خبر “الأسهم الآسيوية تستقر وسط ترقب لتطورات الصراع بين إسرائيل وإيران”
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران، في تصريحات تعارضت مع التفاؤل السابق بأن التوترات بين إسرائيل وإيران لن تتصاعد إلى نزاع أوسع.
الذهب صعد أيضا بعد تصريحات ترمب التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي من قمة قادة مجموعة السبع في ألبرتا، ولم يتضح تحديدا ما الذي كان يشير إليه، لكن قبل ساعات من ذلك، قال إن إيران ترغب في التفاوض، وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيختصر زيارته إلى قمة السبع ويعود إلى واشنطن.
مؤشر أسهم آسيا سجل تغيرا طفيفا، إذ ارتفعت الأسهم اليابانية والكورية، بينما تراجعت الأسهم في هونج كونج والصين، وكان التفاؤل قد عاد إلى وول ستريت أمس الإثنين، ما دفع مؤشر “إس آند بي 500” للارتفاع بنسبة 1% تقريبا ليتجاوز مستوى 6,000 نقطة مجدداً.
كبير استراتيجيي الاستثمار في “جلوبال إكس إيه تي إف” بيلي ليونج قال “بشكل عام، أظهرت الأسهم قدرة على الصمود في وجه أخبار الشرق الأوسط الأخيرة، ما يشير إلى أن السوق تدرك أن مثل هذه الأحداث السابقة كانت في الغالب محدودة وقصيرة الأجل، باستثناء الذهب لم يكن هناك نمط ثابت في أداء فئات الأصول بعد حوادث مماثلة”.
إشارات متباينة بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي
كانت هناك إشارات متباينة بشأن ما إذا كان المستثمرون سيواصلون الثقة بالاقتصاد الأمريكي، إذ واصلت السندات طويلة الأجل أداءها الضعيف رغم بيع سندات لأجل 20 عاما بقيمة 13 مليار دولار بعائد مطابق للتوقعات، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بمزاد الشهر الماضي الذي أثار موجة بيع واسعة، وارتفع الدولار أمام معظم عملات دول مجموعة العشرة.
كان ترمب قد صرح في وقت سابق بأن إيران تريد التحدث بشأن تهدئة النزاع مع إسرائيل، حتى في ظل استمرار تبادل الضربات بين الطرفين لليوم الرابع على التوالي. وعند سؤاله عما إذا كانت أمريكا ستتدخل عسكريا بشكل أوسع، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يرغب في التحدث عن ذلك.
قد تسبب اندلاع الاشتباكات بين إسرائيل وإيران في تعطيل الزخم الذي كان قد دفع مؤشر “إس آند بي 500” إلى الاقتراب من مستوياته القياسية السابقة، وبينما تبنّت الأسواق في البداية موقفا حذرا متجنبة المخاطرة، تحسن المزاج لاحقا مع تكهنات بأن الهجمات لن تتوسع لتشمل أطرافاً أخرى.
توم إيساي من “ذا سيفين ريبورت” قال “سيبقى التركيز منصبا على العناوين الجيوسياسية، لكن طالما ظل النزاع محصورا بين إسرائيل وإيران، فمن غير المرجح أن يكون له تأثير جوهري على الأسواق”.
النفط والذهب والضغوط التضخمية في دائرة الاهتمام
هبط خام تكساس إلى ما دون 70 دولارا في وقت متأخر أمس الإثنين، لكنه عاد للارتفاع الثلاثاء ليصل إلى 73 دولارا. يشار إلى أن منتجي الشرق الأوسط يصدرون خمس الإنتاج العالمي اليومي من النفط عبر مضيق هرمز الضيق، وقد ترتفع الأسعار بشكل كبير إذا حاولت طهران عرقلة الشحنات عبر هذا الممر الحيوي.
كتب اقتصاديون في “مورجان ستانلي” بقيادة شيتان آياه في مذكرة يوم الإثنين: “ارتفعت أسعار النفط بفعل مخاوف تتعلق بالإمدادات، لكن التأثير على آسيا يُفترض أن يكون قابلا للاحتواء نظرا لانخفاض عبء النفط مقارنة بالسابق واعتدال التضخم”، مضيفين “لكن إذا تجاوزت أسعار النفط 85 دولارا للبرميل وارتفع الدولار بشكل مستدام، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير خفض أسعار الفائدة”.
ترقب لقرارات البنوك المركزية
سيراقب المستثمرون في آسيا تطورات قمة مجموعة السبع في ألبرتا، كندا، حيث فشل الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تجارية. وترك هذا الفشل اليابان أقرب إلى ركود اقتصادي محتمل، وسط استمرار آثار الرسوم الأمريكية على اقتصادها.
في المقابل، توصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اتفاق مع ترمب لتطبيق الشروط التجارية التي تم الكشف عنها الشهر الماضي، والتي تقضي بخفض الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات بريطانية رئيسية، ورفع حصص بريطانيا من بعض المنتجات الزراعية الأمريكية.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه الممتد ليومين، والذي يُختتم الثلاثاء. وسيتركّز الاهتمام على مراجعة خطة تقليص مشتريات السندات، وذلك بعد قرابة عام من بدء تقليص ميزانيته العمومية، وفقا لتقديرات “بلومبرج إيكونوميكس”.
أما وول ستريت، فستحول تركيزها إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى التمسك بسياسة التريث في تغيير أسعار الفائدة. ويتطلع المستثمرون إلى تصريحات رئيس البنك جيروم باول للحصول على مؤشرات بشأن التوقيت المحتمل لأي تحرك مقبل.
ديفيد دويل من مجموعة “ماكواري” قال “قد يصف باول التطورات الأخيرة في التضخم بأنها مشجعة، لكنه سيقلل من أهميتها نظرا للغموض الناجم عن الرسوم، والسياسة المالية، والارتفاع الأخير في أسعار النفط نتيجة التطورات الجيوسياسية”، مضيفا “في المحصلة، تكمن المخاطر على أسعار السوق لعام 2025 في اتجاه متشدد بعد البيان”.
نشكركم على قراءة خبر “الأسهم الآسيوية تستقر وسط ترقب لتطورات الصراع بين إسرائيل وإيران” من اشراق العالم 24 ونود التنويه بأن الخبر تم اقتباسه آليًا من مصدره الأساسي والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر وما يتضمنه.
مصدر الخبر