ماذا قال النقاد عن آخر أعمال محمد سامي قبل اعتزاله؟ (تقرير)

قبل أيام من إعلان المخرج محمد سامي، اعتزاله، تحدث عددًا من النقاد، عن آخر أعمال المخرج، والتي تنافس خلال موسم رمضان 2025، لافتين عن رؤيتهم حول الإيجابيات والسلبيات الخاصة بأعماله التي قدمها خلال الشهر الكريم من بينها «سيد الناس»، و«إش إش»، فمنهم من رأى أنه نجح في عمل تفاعل في الشارع ومع الجمهور، ومنهم من رأى غير ذلك، وفي السطور التالية نستعرض أبرز ما قاله النقاد عن آخر أعمال المخرج محمد سامي.

محمد سامي

«الشناوي»: محمد سامي برع في تقديم «إش إش».. وأداء عمرو سعد في «سيد الناس» منهج مخرج

اعتبر الناقد طارق الشناوي، أن مسألة الانتقام واحدة من الوسائل اللي عادة المخرج والكاتب يلجأون اليها لجعل المتفرج جزء من الحكاية، لان المشاهد أيضا يصبح متعاطف مع شخصية البطل، لافتا أننا سنجد تشابه في تيمة الانتقام لأنها واحدة من التيمات الشائعة في الدراما، ونكتشف أن جزء كبير من أعمالنا الدرامية ، من العادي والوارد أن تكون متوفرة، ولكن السؤال هو هل العمل الفني مقدم بحرفية عالية، هل مجرد انتقام أم حالة أبعد من الشكل السطحي الذي نراه كانتقام، لافتا أن هذا ما يراه يُشكل جزء مهم في تكوين العمل الفني، خاصة أن الانتقام سنجده غالب على كل الدراما، مشيرًا إلى أننا لا نستطيع القول أن الفنان عمرو سعد في مسلسل «سيد الناس»، مُبالغ في أداءه، ولكنه ليس منهج ممثل ولكنه منهج مخرج وحالة عليها العمل الفني بأكمله.

وحول ما قدمه المخرج محمد سامي، في مسلسل «إش إش» للفنانة مي عمر، أوضح الناقد طارق الشناوي، إن المخرج برع في المسلسل، وجعل العمل «ملمس» مع الجمهور.

وتابع : «يجب أن نقول للعام التالي على التوالي، وأنه بعد تقديم «نعمة الأفوكاتو» استطاع أن يقدم مي عمر، كبطلة، والمتابعة واضحة في الشارع، كتيمة قُدمت بشكل جيد، وملمسة مع الناس، فالعمل قالب ميلودرامي يبرع فيه محمد سامي، وهنا يجب أن ننوه أنه لا يمكن أنك تقوم بفرض نجم على الناس مهما كانت، فيجب أن يصبح النجم أو النجمة إذا صدقته الناس فيها، لكن لا يمكن للمخرج أو غيره إجبار الجمهور على تقبل العمل، وفكرة أننا نعتبر أن النجاح يأتي عن طريق الإلحاح مستحيلة.

سيد الناس – صورة أرشيفية

ماجدة موريس: التيمة الشعبية قٌدمت بشكل غير طبيعي وهذا شغل محمد سامي

ورأت الناقدة ماجدة موريس، أن التيمة الشعبية التي قُدمت في موسم رمضان 2025، اعتبرتها أنها صورة أقرب مما قدمه الفنان محمد رمضان، لافتة إلى مسلسلي «إش إش» لمي عمر، و«سيد الناس» لعمرو سعد، وتابعت : «المسألة أن التيمة الشعبية تٌقدم بشكل غير طبيعي، وهذا غريب أن يحدث من ممثلين مختلفين، فغالبا هذا شغل محمد سامي، وأن تظهر هالة صدقي، بهذا الشكل ثائرة غير الشخصيات التي قدمتها من قبل، وهذا على النقيض يختلف عن مسلسل «إخواتي» والذي يجعل كل واحدة مختلفة عن الأخرى رغم أنهم أخوات، لتشعر أن الكاتب يعرف جيدًا عائلة واقعية يقدمها على الشاشة، وحاول أن يقول أن رغم العائلة بها أخوات كل منهم مختلفا عن الآخر ، ولكن سياج واحد يحميهم جميعا وهو المحبة والدعم بينهن وبين بعض».

واعتبرت «موريس» أن مي عمر في «إش إش» لم تتغير عما قدمته في «نعمة الأفوكاتو» الموسم الماضي، رغم أنها متغيرة في شخصيتها وسلوكها وتعاملها مع الناس، ولكن هذا العام فيه جزء مشاهد به رقص، ولكن مي عمر، هي نفسها في الأعمال السابقة الحلوة بالماكياج المبالغ فيه، وحينما تصبح راقصة في مكان شعبي حقيقي لن تكون كذلك، وفي بعض المشاهد التي تكره وتعطي إحساس السعادة البالغة، وهي تقوم بالرقص ، وهي على العكس في الأحداث ترفض العمل الذي تقدمه مما اعتبرته تناقض عجيب في المسلسل.

اقرأ أيضا: