تعاني من الربو أو الحساسية؟.. دليلك الكامل للتعامل مع تقلبات الربيع

مع بداية فصل الربيع، تزداد التقلبات الجوية بشكل ملحوظ، فتتبدل الأجواء سريعًا بين الدافىء المشمس وبين العواصف المحملة بالأتربة والرياح القوية.

وهذا التغير المفاجئ في الطقس لا يمر مرور الكرام على من يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي، إذ يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية، ويُضعف قدرة الجسم على مقاومة المهيجات، مما يزيد من معاناة مرضى الربو، الحساسية الأنفية، التهاب الجيوب الأنفية، وأمراض الرئة المزمنة.

وما يزيد الوضع سوءًا أن فصل الربيع معروف بأنه موسم انتشار حبوب اللقاح الناتجة عن تفتح الأشجار والنباتات، والتي تثير نوبات الحساسية لدى الكثيرين، لذلك، من الضروري أن يتبع مرضى الجهاز التنفسي روتينًا وقائيًا، يساعدهم في تقليل تأثير هذه التغيرات على صحتهم.

لماذا يشكل الربيع خطرًا على مرضى الحساسية وأمراض التنفس؟

في فصل الربيع، تكون الأجواء جميلة ومليئة بالزهور، لكن ما لا يراه الكثيرون هو أن هذه الأجواء تحمل في طياتها تحديات حقيقية للأشخاص المصابين بأمراض تنفسية.

حبوب اللقاح: وهي جزيئات صغيرة تطلقها الأشجار والنباتات في الهواء. عندما تدخل إلى الأنف أو الرئتين، قد تسبّب حساسية قوية أو أزمات ربو.

الأتربة والعواصف الرملية: حيث أن الرياح القوية في الربيع ترفع الأتربة إلى الهواء، مما يزيد من تهيّج الشعب الهوائية.

اختلاف درجات الحرارة بين النهار والليل: هذا التغير السريع يضع ضغطًا على الجهاز التنفسي، ويزيد من احتمال الإصابة بنزلات برد أو أزمات تنفسية.

الرطوبة المنخفضة أحيانًا: الهواء الجاف يزيد من جفاف الأنف والحنجرة، مما يفاقم الأعراض.

وفق موقع “WebMD”، فإن هذه العوامل التي تجعل الربيع من أكثر الفصول صعوبة لمرضى الحساسية والربو، لذا تكون الوقاية مهمة جدًا.

طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي في الربيع:

للوقاية من تدهور الحالة الصحية، هناك مجموعة من الخطوات التي يمكنك اتباعها يوميًا للحد من التعرض للمهيجات الموجودة في الهواء خلال فصل الربيع.

متابعة توقعات الطقس:

قبل الخروج من المنزل، افحص تطبيقات الطقس ومؤشر جودة الهواء (AQI). حيث هناك تطبيقات مفيدة تعرض لك نسبة التلوث وحبوب اللقاح الموجودة في الجو.

تجنب الخروج في أوقات العواصف:

إذا لاحظت أن الجو مليء بالغبار أو أن الرياح شديدة، يُفضل البقاء في أماكن مغلقة، خاصة في فترة الظهيرة للوقاية من زيادة أعراض الحساسية أو الأمراض التنفسية.

ارتداء الكمامة الطبية:

للوقاية من الأمراض التنفسية يمكنك استخدام كمامة من نوع N95 أو FFP2 عند الخروج من المنزل، حيث أنها تقلل من استنشاق الغبار والمواد المهيجة بنسبة كبيرة.

إغلاق النوافذ جيدًا:

سواء كنت في المنزل أو السيارة أو في العمل، احرص على إغلاق النوافذ لتجنّب دخول الغبار وحبوب اللقاح، وإذا كان لديك تكييف هواء، فتأكد من نظافة الفلتر.

استخدم منقي هواء في المنزل:

يمكنك استخدام منقيات الهواء التي تحتوي على فلتر HEPA، حيث يمكنها تقليل كمية الملوثات الداخلية بشكل كبير، وهو مفيد جدًا لمرضى الربو والحساسية.

العلاج المنتظم:

الأدوية والعلاج المنتظم هما خط الدفاع الأول في مواجهة مشاكل التنفس في فصل الربيع. يجب أن يكون الشخص مستعدًا بشكل دائم لأي طارئ. ومن المهم زيارة الطبيب مع بداية فصل الربيع لوضع العلاج الذي يناسب حالتك.

وإذا كنت تستخدم بخاخ موسع للشعب الهوائية، عليك بالاحتفاظ به دائمًا معك، سواء كنت في المنزل أو العمل أو أثناء التنقل.،والجدير بالذكر أنه لا يجب عليك أن توقف عن تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب.

روتين يومي لدعم صحة الجهاز التنفسي

إلى جانب الأدوية، هناك خطوات في نمط الحياة اليومي تساعد على تقوية الرئتين وتقليل تأثير المهيجات ومنها:

شرب الماء بانتظام:

الترطيب مهم جدًا، لأن الماء يساعد على ترقيق الإفرازات المخاطية في الأنف والصدر، مما يسهل خروجها ويقلل من انسداد الممرات الهوائية.

تناول أطعمة تساعد في تقليل الالتهاب:

يوجد العديد من الأطعمة التي يمكنها التقليل من الالتهابات والحساسية في نفس الوقت، ومنها:

• الزنجبيل يقلل من تهيّج الشعب الهوائية.

• الكركم يحتوي على مضاد طبيعي للالتهاب.

• الثوم والبصل يحتويان على مركبات تساعد في تقوية المناعة.

ممارسة تمارين التنفس:

تمارين التنفس العميق، مثل تمرين “التنفس البطني”، تساعد على توسيع الرئتين وزيادة الأكسجين في الجسم، ويمكنك تخصيص 10 دقائق يوميًا لممارستها.

التقليل من الغبار داخل المنزل:

عليك بتنظيف الأسطح بانتظام، ولا تستخدم السجاد الثقيل حيث يتجمع به الغبار، وعليك بغسل المفروشات بالماء الساخن أسبوعيًا إن أمكن.

aXA6IDE5OC4xNzcuMTIyLjE1MiA=

جزيرة ام اند امز

US