
هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان الجزائر.. ترميم 17 ألف وثيقة وإدراج مخطوطين في “سجل ذاكرة العالم” | ثقافة
أعلن زهير بللو، وزير الثقافة والفنون الجزائري، عن تحقيق إنجازات بارزة في مجال حفظ التراث الثقافي، حيث تمكنت المكتبة الوطنية والمركز الوطني للمخطوط بأدرار من ترميم 17 ألف وثيقة خلال العام الماضي، مع التخطيط لترميم 30 ألف وثيقة مخطوطة إضافية خلال العام الحالي.
وكشف الوزير الجزائري، في تصريحات له، عن تمكن الجزائر من إدراج مخطوطين في “سجل ذاكرة العالم” التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وهما “المستملح من كتاب التكملة” لمؤلفه محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، وكتاب “القانون في الطب” لابن سينا.

المستملح والقانون
يُعد كتاب “المستملح من كتاب التكملة” للمؤرخ والمحدث شمس الدين الذهبي (673 هـ – 748 هـ) من أبرز الأعمال التي تتناول تراجم الرجال والنقد التاريخي.
وهو جزء من مشروع الذهبي الضخم في توثيق الأعلام ومراجعة رواياتهم وإسهاماتهم في العلوم والفنون.
ويجمع بين التوثيق الدقيق والتحليل النقدي لشخصيات عاشوا في فترات مختلفة، مما جعله من المصادر الرئيسية في علم الجرح والتعديل.
أما كتاب “القانون في الطب” للفيلسوف والعالِم ابن سينا (980م – 1037م) فهو أحد أهم الكتب في تاريخ الطب.
وهو ُمقسم إلى 5 أجزاء أساسية، ويُقدم نظرة شاملة ومتكاملة للعلوم الطبية في عصره، بدءًا من المبادئ العامة للصحة والمرض، إلى التشخيص والعلاج.
يُعدّ القانون موسوعة طبية متقدمة تشمل شرح الأمراض، الأدوية، والعلاجات، كذلك يتميز بمنهجه العلمي والفلسفي في فهم جسم الإنسان.
لقرون طويلة، كان الكتاب المرجع الأساسي لتدريس الطب في الجامعات الإسلامية والأوروبية، حيث شكّل حلقة وصل بين الحضارة الإسلامية والعلوم الغربية القديمة.
يُبرز القانون عبقرية ابن سينا في توظيف الفلسفة والطب معًا لتقديم نظرية مبدعة وشاملة للصحة البشرية.
يذكر أن مصلحة المخطوطات بالمكتبة الوطنية الجزائرية تضم “6902 مخطوط، من بينها أقدم مخطوط مكتوب يعود للقرن الثاني الهجري، وهو عبارة عن بعض الآيات القرآنية المكتوبة على جلد الغزال بالخط الكوفي العراقي، ومخطوطات أخرى أغلبها بالخط العربي بكل أنواعه.

“سجل ذاكرة العالم”
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) برنامج سجل ذاكرة العالم في عام 1992 بهدف الحفاظ على التراث الوثائقي الإنساني من التدهور والضياع الناتج عن الحروب، الكوارث الطبيعية، أو العوامل الزمنية.
يمثل البرنامج جهدًا عالميًا لحماية التراث الإنساني المتمثل في المخطوطات، الوثائق التاريخية، الصور الفوتوغرافية، الأفلام، والمحفوظات الوطنية، لضمان بقائها للأجيال القادمة.
يركز البرنامج على توثيق وتسجيل الوثائق التراثية ذات القيمة العالمية التي تحمل أهمية تاريخية أو ثقافية كبرى.
منذ انطلاقه، شهد سجل ذاكرة العالم مبادرات عديدة لتوثيق التراث، وتم إدراج 494 مجموعة وثائقية من مختلف أنحاء العالم بحلول مايو/أيار 2023، مما يجعل منه منصة عالمية لحماية التراث الإنساني.
ومن إنجازات البرنامج، إدراج كتاب جيكجي، أقدم كتاب طُبع بالحروف المعدنية المتحركة في العالم، ضمن السجل، بالإضافة إلى تخصيص جائزة “جيكجي” التي تُمنح كل عامين للأعمال الوثائقية المميزة.
كذلك شهد السجل مساهمات واسعة من الدول العربية، مثل إدراج المملكة العربية السعودية لنقوش إسلامية كوفية، والمغرب لتراث ابن خلدون، ومخطوطات يمنية ضمن التراث العالمي.
المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة الأنباء القطرية (قنا)
من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
الجزائر.. ترميم 17 ألف وثيقة وإدراج مخطوطين في “سجل ذاكرة العالم” | ثقافة
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.