“البيئة والزراعة” تستهدف رفع كفاءة مزارعي ومشاتل الفاكهة بالطائف

اختتم مكتب فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف فعاليات ورشة العمل التدريبية المتخصصة التي أقيمت تحت عنوان ”التقنيات الجيدة لإدارة وإكثار النباتات المثمرة في مشاتل الفاكهة“.
ونُظمت هذه الورشة الهامة بالتعاون المثمر بين الفرع وكل من برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة المعروف بـ ”ريف السعودية“، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ”الفاو“، بالإضافة إلى الإدارة العامة للثروة النباتية بالوزارة.

إنتاج شتلات الفاكهة

واستمرت أعمال الورشة على مدى ثلاثة أيام، حيث استهدفت بشكل أساسي أصحاب المشاتل التجارية المتخصصة في إنتاج شتلات الفاكهة، إلى جانب المزارعين والمرشدين الزراعيين العاملين في محافظة الطائف.

وهدفت الورشة بشكل رئيسي إلى رفع مستوى كفاءتهم وتطوير مهاراتهم العملية والمعرفية في مجالي إدارة مشاتل الفاكهة وتقنيات إكثار شتلاتها، وذلك ضمن إطار مشروع أوسع يسعى لتعزيز قدرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة لتنفيذ برنامج ”ريف السعودية“ بفعالية وكفاءة.
وتضمن البرنامج التدريبي للورشة مزيجًا من الجلسات النظرية التفاعلية والتطبيقات العملية المباشرة. وشملت المحاور التي تناولتها التعريف بأهم البنود والمعايير الواردة في دليل تنظيم اعتماد المشاتل الذي أعدته الوزارة.

أفضل الممارسات المطبقة في إدارة المشاتل

واشتملت فعاليات الورشة على تنظيم زيارة ميدانية لإحدى المشاتل التي تعد نموذجية في المحافظة، بهدف تمكين المشاركين من الاطلاع عن كثب على أفضل الممارسات المطبقة في إدارة المشاتل، ومشاهدة تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة على أرض الواقع.
ويأتي تنظيم هذه الورشة التدريبية كجزء لا يتجزأ من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة بهدف تطوير القطاع الزراعي بالمملكة، والارتقاء بمستوى كفاءة العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وتساهم مثل هذه المبادرات بشكل مباشر في دعم وتحقيق أهداف التنمية الريفية المستدامة، وتتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبخاصة تلك التي تركز على تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي.

نقل المعرفة والخبرات الزراعية

وأكدت الجهات المنظمة على أن عقد مثل هذه الفعاليات يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو نقل المعرفة والخبرات الزراعية المتقدمة إلى الفئات المستهدفة بشكل عملي وميداني.
وأشارت إلى أن هذا النهج يساهم بفعالية في تحسين جودة المنتجات الزراعية المحلية.
كما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية في المملكة، بما يدعم القطاع الزراعي ويحقق أهدافه التنموية الشاملة.