مكتبة ” المؤسس” تنور الفضاء التقني بلقاءات معرفية عن العزلة والثقافة مع الصين

مكتبة ” المؤسس” تنور الفضاء التقني بلقاءات معرفية عن العزلة والثقافة مع الصين

نقدم لكم في ” بوابة إشراق” عبر هذه الصفحة خبر” مكتبة ” المؤسس” تنور الفضاء التقني بلقاءات معرفية عن العزلة والثقافة مع الصين ”
بوابة إشراق – وكالات :

يشكل النشاط المعرفي المتنوع لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ركناً جوهرياً من أركان التنوير وإيصال مختلف المعارف الأصيلة والجديدةللقارئ العام، وهي إذ تقوم بذلك فإنها تسهم بجلاء في خطط التنمية الثقافية الطموحة التي تتجلى أركانها الجديدة وفق ما تنطوي عليه رؤية2030 من قيم وبرامج وأهداف تصبو لأن تعانق الثقافة السعودية والعربية والإسلامية ثقافات العالم وتبني الإنسان من أجل مواجهة تحدياتالمستقبل.
وبالرغم من الآثار السلبية التي أحدثتها جائحة كورونا وتوقف الأنشطة المنبرية نظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمعالجة هذهالجائحة، إلا أن مكتبة الملك عبدالعزيز قامت بجهد وافر من أجل استمرارية النشاط المعرفي المكثف والتفاعل مع القراء واستدامة بث النشاطالمعرفي عبر الشبكة الإلكترونية واستثمار الفضاء التقني في إيصال الرسالة الثقافية المميزة.
الفضاء التقني:
من أجل ذلك عقدت المكتبة عددا من الندوات الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية ، للتواصل مع الجمهور عبر الفضاء التقني حيث استهلت ذلك بندوة بعنوان:” تجارب في إيجابيات العزلة” عقدت في 28شعبان 1441هـ الموافق 21 أبريل 2020م وشارك فيها كل من الدكتور خالدالحليبي، والدكتور صالح الأنصاري، والدكتور إبراهيم التركي، ونادية السيف، وأدارها الدكتور فهد العليان، وقد ألقى المشاركون فيهاالضوء على بعض الممارسات الإيجابية والمفيدة التي تنعكس إيجابا على الأفراد والأسرة في ظل جائحة كورونا وخلال أوقات الحجر المنزلي،وتفعيل الحوار بين أفراد الأسرة، وإكمال مشاريع قد تتعلق بالقراءة أو العمل البحثي .
كما عقدت المكتبة ندوة بعنوان:” عوالم .. ما بعد كورونا .. اجتماعيا، ثقافيا، صحيا، معرفيا” ، حيث تناولت الندوة الأنماط المجتمعيةوالتوجهات الثقافية والسلوكيات الصحية والتعليم عن بعد وإدخال التقنية في الحياة العامة، وتحدث فيها كل من الدكتور زياد الدريس،والدكتورة منى آل مشيط، والدكتور عبدالله الموسى، والدكتور عبدالسلام الوايل وأدارها الدكتور فهد العليان.
ثقافتان عريقتان:
كما عقدت المكتبة ندوة إلكترونية بعنوان :” العلاقات الثقافية العربية الصينية” شارك فيها كل من : السفير الصيني بالمملكة تشن ويتشينغ، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، وأدارها مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتورصالح المسند.
وقد تطرقت الندوة إلى بدايات العلاقات العربية الصينية عبر طريق الحرير وإلى تعزيز العلاقات السعودية الصينية اقتصاديا وسياسياوثقافيا وهو ما تجسد خاصة في تأسيس المنتدى العربي الصيني الذي انطلق في العام 2004 وأسهم في وضع العلاقات العربية الصينيةفي إطار مؤسسي عمل على تطورها وقراءة إمكانياتها المستقبلية.
وأشار المشاركون في الندوة إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – إلى جمهورية الصين الشعبيةوزيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – في العام 2017 م حيث جاءت الزيارة لتفعل العلاقاتالسعودية الصينية من مختلف الجوانب، وتعميق التعاون بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية وتوسيعا لمسارات التعاونبين البلدين، فيما أشارت الندوة إلى اهتمام وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بتفعيل التعاون الثقافي مع الصين .
وقد دارت محاور الندوة حول : آفاق العلاقات العربية الصينية وآثارها على الحوار والتلاقي والتناغم بين الشعوب العربية والشعب الصيني ،ودور الجوائز في التقارب الثقافي والمعرفي العربي الصيني والعالمي .
وأوضح السفير الصيني تشينغ خلال الندوة أن العلاقات وثيقة بين الأمتين العربية والصينية، وهناك جينات مشتركة بين الثقافتين ، معبر عنذلك بالقول:” نحن نمد يد العون في السراء والضراء من حيث القلوب، وعلينا أن نتقارب وأن نتناغم من حيث الأفكار. وأن نظل نناقش سبلالتعاون بين الثقافتين العربية والصينية ونعمل على تعزيز التعاون خصوصا الثقافية والحضارية والشبابية ” .
وعن الجوائز العالمية مثل جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي العربي الصينيقال السفير الصيني:
إن الثقافة ظاهرة لها ناتج إنساني كبير تحتوي على قيم الحياة وضوابط الثقافة الفنون والعلوم والتكنولوجيا ويمكن نشرها . ويجب احترامثقافتنا وثقافات الآخرين. والعالم عظيم بفضل تنوع الثقافات والحضارات. ومن المفيد تحسين التعاون والتفاهم والتبادل الثقافي.
فيما أشار الدكتور الزيد إلى تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيجامعة بكين. هذا المركز الحضاري الثقافي في قلب العاصمة هو منبر إشعاع وتعاون ونقطة انطلاق حضاري وثقافي بين بلدينا أنجزتالعديد من البرامج الثقافية في سنوات قليلة.
مشيرا إلى أن التقارب الحضاري العربي الصيني والعلاقات الاقتصادية والسياسية في أوج ذروتها بين جمهورية الصين وبين العالمالعربي.

ثقافة الرؤية
وعقدت الندوة الإلكترونية الأخيرة بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة سمو ولي العهد بعنوان :” التواصلُ الثقافي والمعرفي والحضاري في رؤيةالمملكة 2030
وشارك فيها كل من: معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والأمين العام لمركز الملكعبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والدكتور عبدالعزيز الغريب الأستاذ الجامعي والملحق الثقافي السعوديفي إيطاليا، والدكتور فهد السلطان الرئيس التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، والدكتور عبدالله الوشمي الأمين العام الاسبق لمركزالملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والأستاذ الجامعي والشاعر، والدكتور عبدالرحمن العاصم الرئيس التنفيذي لهيئةالمكتبات بوزارة الثقافة، والدكتور عبدالله السلمي الأديب والناقد ورئيس نادي جدة الأدبي، والدكتورة زينب إبراهيم الخضيري رئيسة مبادرةالتفرغ الثقافي بوزارة الثقافة، والأستاذ سلطان البازعي المستشار والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح بوزارة الثقافة، والأستاذة أميمة الخميسروائية وكاتبة مقالة، وقد أدار الندوة مدير مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور صالح المسند .
وقد بين فيها المشاركون أن المشروع الذي يقوم به سمو ولي العهد في رؤية المملكة 2030 هو ” ارتباط بالأصل واتصال بالعصر” والرؤيةحفزت المنتج الثقافي.
وقد تحدث فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن جهود الأمير محمد بن سلمان داخليا وخارجيا ورؤية المملكة 2030 مؤكدا على أن المملكةبادرت بأمرين هما: الإرادة بتوفيق من الله عز وجل والإدارة .وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وجه بإرادةوتوفيق المولى عز وجل هذا الوطن إلى تنمية واسعة ومجالات متعددة، وسمو ولي العهد – حفظه الله – تولى إدارة هذه الأمور بما يملكه منخبرة وشباب وحماس لتحقيق هذه الإرادة ، فشاهدنا ما حدث من خلال رؤية 2030 وهي رؤية أدخلت المملكة في تحديث وتطوير غير مسبوقفي مجالات عديدة .
وأوضح المشاركون أنه من الإنجازات العظيمة في المملكة خروج المملكة من موضوع الدفاع في التطرف والإرهاب إلى موضوع المساهمةالإيجابية والمبادرات العالمية في موضوع صنع السلام والتعايش، على مستوى الانفتاح على مستوى العالم، وارتبط ذلك بترسيخ الوسطيةوالاعتدال في المجتمع السعودي، وتفاعل المجتمع السعودي مع الأحداث العالمية . هذه القضايا هي مكنت من تغيير الصورة الذهنية عنالمملكة ، أيضا مكنت من تفاعل المجتمع السعودي مع المجتمعات العالمية .
وبينت الندوة أنه من خلال الإنجازات المتعددة، والأهداف الكبرى التي صنعتها المملكة من خلال رؤية 2030 وطموحات المملكة بقيادة خادمالحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبح لدينا أهداف كبرى مع أهداف التنميةالمستدامة لتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بالصناعة والمحاسبة والشفافية، وتعزيز أدوار الشباب والمرأة . فيما أكد المشاركون في الندوةعلى أن الأرشيف السعودي مليء بالمادة الثقافية التي نستطيع أن نفخر بها أمام العالم .

نشكركم على قراءة خبر “مكتبة ” المؤسس” تنور الفضاء التقني بلقاءات معرفية عن العزلة والثقافة مع الصين” ونرجو أن نكون نقلنا ما يفيدك ويحوز على رضائك , تابعونا للحصول على المزيد من المعلومات المتنوعة في كافة المجالات .وننوه أن المصدر الأساسي هو المعني بصحة المنشور من عدمه.

المصدر الأساسي , هنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *