العضل قرارا حصيفا وفتحا واعدا….؟!

العضل قرارا حصيفا وفتحا واعدا….؟!

نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن العضل قرارا حصيفا وفتحا واعدا….؟!

العضل قرارا حصيفا وفتحا واعدا….؟!

نعم هو كذلك في كثير من الأحايين بوصفه لا يعد عضلا أصلا بمفهومه الحقيقي … قبل أن يستئن معشر(الشابات) ويشتطن غضبًا وامتعاضًا فلنناقش الموضوع بروية وموضوعية أكثر … المفهوم الحقيقي للعضل أن يرفض الأب أو ولي الأمر لمن يتقدم للزواج من ابنته أو أخته دون سبب وجيه ولو لمرة واحدة ! بمعنى أن العضل ليس بتعدد الرفض كما يعتقد البعض بقدر ما هو لأسباب ودواعي الرفض فإذا كانت الأسباب وجيهة وواضحة كأن يكون الشاب منحرفًا أخلاقيًا أو فكريًا ! فذاك لا يعتبر عضلاً بل هو إنقاذا للبنت من مغبة وضرر هذا الشاب وربما خطورته لا بل ويعد فتحًا جديدًا وواعدًا للارتباط بمن هو أفضل … حقيقة الأمر نحن من حيث ندري أو لا نعي ظلمنا أولياء الأمور بمعظمهم وألصقنا بهم تهمة (العضل) بينما الكثير منهم كانوا سببا في الحؤول دون تضرر بناتهم ! ولا أبالغ بالقول أن بعض الشباب هم السبب الرئيس في العضل أو مانسميه عضلا فسوء الخلق والإنحراف بأشكاله مبررًا وجيهًا لرفض تزويجه .. صحيح ثمة آباء يطمعون برواتب بناتهم ما يجعلهم يرفضون (سلفا) أي متقدم للزواج ! لكن هذه ليست قاعدة تخولنا للتعميم فنحن والحالة هذه حكمنا جزافا وبالمطلق على كل أب يرفض تزويج ابنته لأول طارق بأنه عضل ابنته من دون ان نتعرف على السبب ! الإشكالية في هذا الأمر أن الأب في كثير من الأحيان لا يحبذ أن يقول لابنته عن سبب رفض المتقدم للزواج منها ويكتفي بالقول : (ما يصلح !) ربما من قبيل التستر عليه ليس إلا فتفسره البنت ان والدها لا يريد تزويجها طمعا في راتبها ! وهذا يقودنا للقول بأن الوظيفة أيضا شريكة في هذا الجانب فجعلتها (توسوس!) بأن رفض أي متقدم لها هو بالقطع طمع والدها براتبها ! لذا أتمنى على كل أب أن يخبر ابنته بسبب الرفض فبالتأكيد سوف تتفق معه عوضا عن أن يتركه مبهما عرضة للهواجس والظنون … أزعم لو اقتفينا هذه التدابير لتخلينا عن ضجيج (العضل)، والذي صنعنا منه ظاهرة مؤرقة بينما في واقع الأمر قد نكتشف بأننا أقل من المجتمعات الأخرى في هذا الجانب …….تنبيه : الفهم المغلوط لبعض المفاهيم يفضي للمأسي فالعضل مثلا بمفهومه القاصر يجعل بعض الآباء يتسرع في زواج ابنته توجسًا وخيفة أن يُتهم بالعضل خصوصا لجهة ابنته وكذلك البنت تقبل بأول طارق لها فتتلقفه بوصفه المنقذ لجهة والدها ظنًا وشكاً بأنه يطمع براتبها وإذا بها تقع بزوج ينكد عليها عيشتها والمحصلة إما الطلاق أو بؤس مستدام !


المصدر: صحيفة المرصد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *