ننقل لكم في اشراق العالم خبر “الجزائر في دائرة الضوء مع انعقاد قمة زعماء الدول المنتجة للغاز
”
الجزائر العاصمة– تسعى الجزائر إلى تقديم نفسها كمورد مهم للغاز الطبيعي للدول الأوروبية التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على روسيا، حيث استقبلت يوم الخميس مبعوثين من الدول الغنية بالطاقة في قمة رئيسية.
ستستضيف الجزائر لمدة ثلاثة أيام قادة من 13 دولة أخرى في عاصمتها الجزائر، بما في ذلك روسيا وإيران وقطر وفنزويلا، حيث تواجه الصناعة تراجع الطلب على النفط والغاز والمنافسة الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وستوفر القمة للمشاركين فرصة لتنسيق الاستثمارات والعلاقات مع الدول المشترية ومواصلة تطوير القدرة الإنتاجية. وأشار المسؤولون أيضا إلى أن القمة ستوفر مكانا لتسليط الضوء على دور الجزائر المتنامي كمورد آمن وموثوق للطاقة.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رسالة على الموقع الإلكتروني للقمة إن التجمع يسلط الضوء على مدى “تزايد الطلب على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة حاسم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، باعتباره أحد مصادر الطاقة البديلة الرئيسية النظيفة والصديقة للبيئة”.
وبينما حاولت الدول الأوروبية إبعاد نفسها عن الطاقة الروسية، برزت الجزائر باعتبارها ثاني أكبر مورد للغاز عبر خطوط الأنابيب في القارة، بعد النرويج. وهي أكبر مورد للغاز إلى إسبانيا وكذلك إلى إيطاليا، التي زارتها رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني العام الماضي. وقعت شركة الطاقة الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك مؤخرا اتفاقا لبيع الغاز الطبيعي لشركة VNG الألمانية.
وقال كريم علام، محلل صناعة النفط والغاز، إن القمة ستوفر فرصة لطرح قضية الغاز باعتباره “منتج المستقبل”.
وأضاف أن الجزائر “ترغب في إبرام عقود طويلة الأمد توفر الأمن للمستقبل، وتسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز مكانتها كدولة منتجة ذات مصداقية وجدية”.
ومع ذلك، لا تزال هناك رياح معاكسة. وعلى الرغم من الخطط الجريئة لتوسيع الإنتاج من الآن وحتى عام 2030، فقد كافحت الجزائر لتوصيل المزيد من الغاز إلى أوروبا بالوتيرة الموعودة. تواصل سوناطراك مواجهة احتياجات البنية التحتية، مما يؤدي إلى تباطؤ الطلب على الغاز والمنافسة الجديدة من دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي النمو السكاني في الجزائر إلى زيادة الطلب على الطاقة، كما هو الحال في مصر، أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان.
وقال ألبرتو ريزي، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “هناك قلق متزايد بشأن ضرورة الموازنة بين الاحتياجات المحلية والتزامات التصدير”. “وهناك لعبة حول من هو آخر رجل – من يمكنه الإنتاج بالسعر والحجم وبأقل قدر من التلوث.”
اتخذت الجزائر خطوات أولية للاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحديدا الطاقة الهيدروجينية الخضراء، لكنها تواصل الاستثمار بكثافة في الوقود الأحفوري. وشكلت عائدات النفط والغاز 38% من ميزانية البلاد من 2016 إلى 2021، بحسب أرقام البنك الدولي.
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.