قاذفات «لانسر» في الأجواء الكورية.. رسالة «نارية» من ترامب لـ«كيم»

في تحذير جديد لكوريا الشمالية، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاذفتين أسرع من الصوت إلى كوريا الجنوبية وهو ما بدا أنه استعراض للقوة.

وفي حين أجرى ترامب محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال ولايته  الأولى، يواصل الرئيس الأمريكي مساعيه لتحقيق هدف نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية التي كانت قد أجرت أول تجربة نووية لها عام 2006 ويقدر أنها تمتلك 50 رأسا حربيا وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وفي إطار المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، شاركت قاذفتان من طراز”بي-1 بي” في تدريب في المجال الجوي فوق غرب كوريا الجنوبية بالاشتراك مع طائرتين مقاتلتين أمريكيتين من طراز “إف-16” وطائرتين مقاتلتين كوريتين جنوبيتين من طراز “إف-35”.

وتحمل القاذفة “بي-1 بي” المعروفة أيضًا باسم “لانسر”، أكبر حمولة من الأسلحة التقليدية في ترسانة سلاح الجو الأمريكي، حيث تحمل ما يصل إلى 75,000 رطل من القنابل والصواريخ كما أنها تتمتع بمدى طيران عابر للقارات، ويمكنها التحليق بسرعة 1.2 ماخ، أي أسرع من سرعة الصوت.

وقال سلاح الجو الأمريكي السابع، ومقره كوريا الجنوبية إن “لانسر، التي لم تُجهّز لمهام الضربات النووية منذ عام 2007، قادرة على إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت”.

وأضاف أن القاذفات والطائرات المقاتلة شاركت في تدريبات جوية مضادة هجومية ودفاعية لتحسين التكتيكات والتقنيات والإجراءات المُشتركة، مشيرا إلى أن القاذفات نفذت تحليقًا منخفضًا فوق قاعدة أوسان الجوية قبل مغادرة المجال الجوي الكوري الجنوبي.

وتابع قائلا إن “التدريب المنتظم باستخدام أصول استراتيجية، مثل القاذفات بعيدة المدى ومقاتلات الجيل الخامس، يُمكّن القوات الجوية من الحفاظ على جاهزيتها القوية والمشتركة مع القوات الجوية لجمهورية كوريا، ويُظهر التزامها الراسخ والمستمر بالتحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة”.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الحليفين أظهرا قدراتهما على الرد على ما وصفته بـ”التهديدات النووية والصاروخية المُتقدمة” من كوريا الشمالية.

وأضافت “من أجل ردع تهديدات كوريا الشمالية والرد عليها، ستواصل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة توسيع نطاق التدريبات المشتركة وتعزيز مستوى التعاون بين التحالفين”.

ويُعدّ هذا التدريب هو الثاني بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا العام حيث أرسلت واشنطن قاذفتين من طراز”بي-1 بي” إلى كوريا الجنوبية في 20 فبراير/شباط الماضي للتحقق من قدرتها على تنفيذ ضربات.

وقد تُرسل الولايات المتحدة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز، التي تعمل في غرب المحيط الهادئ منذ الأسبوع الماضي، إلى كوريا الجنوبية لإجراء تدريبات.

وتنتقد كوريا الشمالية المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتصفها بأنها “تدريبات حربية” كما انتقدت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية في وقت سابق نشر واشنطن لأصول عسكرية حول شبه الجزيرة الكورية وقالت إن مثل هذه التحركات تُقدّم مبررًا كافيًا لبلادها “لتعزيز” رادعها النووي إلى أجل غير مسمى.

aXA6IDE5OC4xNzcuMTIyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز US