جودة التعليم أولوية وطنية في السعودية

شهدت أعمال اليوم الثاني والأخير من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية إقامة ندوة بعنوان “القدرات البشرية كمحفز اقتصادي – إطلاق العنان لإمكانات الازدهار”، شارك خلالها الدكتور خالد السبتي، رئيس هيئة تقويم التعليم، الحضور وجهة نظره حول الدور المؤثر للمؤتمر الذي يقام للسنة الثانية على التوالي.

وأشار السبتي إلى أن انعقاد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يعكس التزام السعودية المستمر بتطوير القدرات البشرية، وذلك تحت مظلة “رؤية السعودية” نحو تحقيق اقتصاد مستدام ومعرفي، وسلط الضوء على جهود البرامج الوطنية الكبرى مثل برنامج تنمية القدرات البشرية، وأهمية تخصيص ميزانيات للتعليم لإحداث التحول الاستراتيجي الذي يسهم في بناء قوى عاملة وطنية تنافسية وفعالة وقادرة على التكيف مع متطلبات الاقتصاد العالمي.

جودة التعليم في السعودية

حسب ما ذكر في واس، فقد استعرض رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، دور الهيئة في دعم جودة التعليم استنادًا على التقييم، موضحًا رؤية الهيئة المتمثلة في أن تكون نموذجًا سعوديًا رائدًا عالميًا في جودة التعليم، وتسهم مباشرة في التنمية الوطنية والازدهار الاقتصادي.

والدليل على ذلك وجود شراكة فعالة بين الهيئة ومنظمات دولية أبرزها البنك الدولي من أجل دراسة تأثير جودة التعليم على النمو الاقتصادي، وحسب ما أشارت إليه النتائج فإن تحسين جودة التعليم في المملكة لمستويات دولية يمكن أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، لا سيما في الناتج المحلي الإجمالي.

وسلط الضوء على المسار العالمي الذي يركز على جودة التعليم مقارنة بكميته، وأشار إلى أن الفجوة في نتائج الاختبارات الدولية تفسر فروقات النمو الاقتصادي بين الدول، وعن دور الهيئة أوضح أنها تلتزم بدفع أجندة جودة التعليم قدمًا، وبناء نموذج سعودي معترف به عالميًا، وتمكين المواطنين السعوديين ليكونوا منافسين ومبتكرين عالميًا.

جهود هيئة تقويم التعليم لضمان جودة التعليم

حسب ما أشار السبتي، فإن هيئة تقويم التعليم والتدريب تواصل دورها المحوري في ضمان الجودة على مستوى التعليم العام، والعالي، والتدريب المهني، والدليل على ذلك تدشين الهيئة الدورة الرابعة لقياس أداء الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم والقراءة، حيث سيتم اختبار نحو 1.5 مليون طالب وطالبة في أكثر من 20 ألف مدرسة في مختلف أنحاء المملكة.

الجديد أن هذه النتائج ستكون متاحة أمام أولياء الأمور والمدارس، للتعرف على مستوى أداء المدارس وتصنيفها ضمن 4 فئات، مما يعزز من اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة.

وفي ختام المشاركة في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، حرص “السبتي” على تهنئة المعلمين الفائزين بجوائز عالمية، مؤكدًا أن المعلم هو العنصر الأهم في جودة أي نظام تعليمي، وأكد على أن الجهود التي تبذلها المملكة للنهوض بالمنظومة التعليمية يأتي في إطار حرصها على دفع عجلة جودة التعليم وتمكين المواطنين ليكونوا منافسين على مستوى عالمي.

تابعي أيضا تمكين الشباب واستشراف المستقبل.. أبرز جلسات مؤتمر القدرات البشرية في يومه الأول

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس