أخبار اشراق العالم24

من دفء الابتسامة إلى صقيع الخذلان الملكي.. الكومنولث في مرآة ميغان

هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان من دفء الابتسامة إلى صقيع الخذلان الملكي.. الكومنولث في مرآة ميغان


في لحظة بدت وكأنها تجسيد حي لـ«قبول الموروث»، ظهرت ميغان ماركل إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية، لا كنجمة هوليوودية بل كوريثة لمشروع ملكي اسمه «الكومنولث».

ابتسامات حقيقية، حميمية لافتة، وتكليف رسمي أثار وقتها تفاؤل المؤسسة بأن دوقة ساسكس قد تحمل شعلة الجيل الجديد نحو المستقبل.

لكن بعد أعوام، وبذات الكاميرا التي وثقت لحظات التبني، جاء الوثائقي الذي قلب الطاولة، فاستُبدلت لغة «التمكين» بأخرى عن «الإرث العنصري»، وغابت الملكة ليبقى صوتها في ذاكرة الشعوب.

هكذا تحوّل الفصل الافتتاحي في علاقة ميغان بالكومنولث من قصة ولاء إلى اتهام بالخذلان، أشبه بـ«هجوم على إرث لم يعد صاحبه قادراً على الدفاع عنه».

فماذا نعرف عن تلك اللحظات؟

في أول مشاركة ملكية رسمية لها بمفردها بعد زواجها من الأمير هاري، خرجت ميغان ماركل برفقة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي قررت الحضور شخصيًا للترحيب بدوقة ساسكس الجديدة كعضوة ملكية عاملة، مع إعطائها درسًا في إدارة الارتباطات.

رحلة يونيو/حزيران 2018، والتي جمعت الثنائي وهما يجلسان معًا ويضحكان بسعادة ركزت عليها الصحف في اليوم التالي، فيما كشف خبراء لغة الجسد -آنذاك- أنه رغم أن ميغان بدت محترمة ومتوترة، إلا أنها كانت في غاية السعادة بصحبة الملكة.

ورغم أن المحادثات مع الملكة عادةً ما تكون خاصة، كشف هاري لاحقًا في مذكراته “سبير” أو احتياطي الصادرة عام 2023 أن الزوجين ارتبطا بحبهما للكلاب والأمومة، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى تعيين الملكة لميغان كنائبة لرئيس صندوق الكومنولث في مارس/آذار 2019، الذي يدعم تمكين الشباب في دول الكومنولث والذي يرأسه هاري، ما رفع سقف الآمال بشأن قيام الزوجين الشابين والمتحمسين ببث روح جديدة في المؤسسة للجيل القادم.

وفي ذلك الوقت، قالت ميغان بحماس إن عملها “سيدعم شراكات الصندوق مع الشباب في جميع أنحاء الكومنولث، وخاصةً عملها في دعم النساء والفتيات”.

علامة ثقة

ونظرا لأن مواطني الكومنولث يشكلون ثلث سكان العالم، و60% منهم دون سن الثلاثين كانت مسؤولية ميغان جسيمة، كما كان المنصب علامة واضحة على ثقة الملكة في دوقة ساسكس خاصة وأن الكومنولث واحدة من أكثر المنظمات المحبوبة لديها.

ومع تنحيهما عن منصبيهما كعضوين عاملين في العائلة المالكة فقد هاري وميغان رعايتهما للكومنولث كما هو الحال مع أدوارهما الرسمية الأخرى.

سر التحول

لكن ما أثار الدهشة هو ظهور ميغان، بعد سنوات قليلة فقط من مغادرتها العائلة المالكة لتبدو وكأنها «تستهين» بالكومنولث بأكمله، فعندما أنتجت هي وهاري من خلال شركتهما “أرتشويل”، مسلسلهما الوثائقي على منصة “نتفليكس” في ديسمبر 2022، استعانا بخبراء لانتقاد المؤسسة.

وفي معرض حديثها عن العنصرية المؤسسية في المملكة المتحدة، قالت الأكاديمية أفوا هيرش في الفيلم الوثائقي: “لقد حسبت بريطانيا أنها بحاجة إلى منح هذه الدول الاستقلال بطريقة تحمي مصالحها التجارية والرأسمالية. لذلك أنشأت هذا النادي المتميز المسمى الكومنولث”.

وأشار المعلقون في الوثائقي إلى أن هذا الإرث العنصري جعل من الصعب على ميغان الاندماج في العائلة المالكة وقبولها على نطاق واسع ومحبتها من قبل الجمهور البريطاني.

والأكيد أن هذه الاتهامات كانت ستُشكل ضربة قاصمة للملكة التي أظهرت تفانيًا راسخًا للكومنولث حيث قامت بأكثر من 200 زيارة لدول الاتحاد خلال فترة حكمها التاريخية التي استمرت 70 عامًا.

وفي ذلك الوقت، قالت ريبيكا إنجليش، محررة الشؤون الملكية “لقد وجد الكثير من الأشخاص الذين تحدثت إليهم هذا الأمر مسيئًا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بهاري وجدته المحبوبة، ويرون أنه في الواقع هجوم مباشر عليها وعلى إرثها في حين أنها ليست موجودة للدفاع عنه”.

وأضافت أنه على الرغم من أن هاري وميغان لا يُعلقان على الكومنولث، إلا أنهما استعانا بخبراء إعلام للقيام بذلك.

وقال ريتشارد إيدن، محرر في ديلي ميل: “من حسن الحظ أن الملكة إليزابيث لم تكن على قيد الحياة لتشهد هذا، لأن الكومنولث كان محوريًا بالنسبة لها، وكان مصدر تقارب بين الناس”.

وقال المحلل التلفزيوني دان ووتون “الرحمة الوحيدة في وفاة الملكة الراحلة هي أنها لم تضطر لمشاهدة هاري وميغان وهما يستخدمان نتفليكس لتشويه سمعة الكومنولث”.

aXA6IDE5OC4xNzcuMTIyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز US



من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم
اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
من دفء الابتسامة إلى صقيع الخذلان الملكي.. الكومنولث في مرآة ميغان

x .
فيس بوك.


اكتشاف المزيد من إشراق العالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى