
هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان “فيلم ماينكرافت” إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب للآمال | فن
إذا كنت من عشاق سلسلة أفلام مثل “جومانجي” أو “ذا ليغو موفي” الغنية بالدعابة والمغامرة من دون أن تخلو من العواطف؛ فإنك على الأرجح سوف تحب فيلم اليوم وتصبح من الراغبين لتحويله هو الآخر إلى سلسلة متعددة الأجزاء.
من لعبة هي الأكثر مبيعا في تاريخ ألعاب الفيديو بمعدل 300 مليون نسخة وما يقارب 174 مليون مشترك نشط سنويا، إلى عمل سينمائي مُنتظر أتى فيلم “ماينكرافت موفي” (A Minecraft Movie) الذي لم يمر على عرضه سوى أيام قليلة ومع ذلك تجاوزت إيراداته ربع مليار دولار.
فانتازيا للصغار
“فيلم ماينكرافت” عمل كوميدي يجمع بين الفانتازيا والمغامرة، مناسب للأعمار بداية من 8 سنوات وعلى الأرجح هذه هي الفئة العمرية التي قد تقع بغرام الفيلم. بدأ عرضه بالتزامن مع عيد الفطر ولعب بطولته كل من جايسون موموا، وجاك بلاك، وجينيفر كوليدج، وإيما مايرز، وكايت مكينون، ودانيال بروكس، وسيباستيان يوجين هانسن.
تدور أحداثه حول 4 أشخاص يعانون في الحياة، كل لسبب مختلف ويحاولون التأقلم مع العالم الذي لا يُشبههم في شيء، بداية من غاريت/رجل القمامة (جايسون موموا) الرجل الذي احترف ألعاب الفيديو بالثمانينيات ولا يزال يتشبث بذاك العالم رغم التحديات وما يقابله به الجميع من استخفاف.
مرورا بهنري (سيباستيان يوجين هانسن)، الصبي الخجول المائل للابتكار، محب الرسم والذي لا يهاب التجربة لكنه يعاني من سخرية زملائه وفشل مساعيه، وصولا إلى شقيقته ناتالي (إيما مايرز) وداون (دانيال بروكس) اللتين تسعى كل منهما لإثبات نفسها بطريقتها الخاصة في عالم لا يستسيغ الغرباء.
يقود القدر الأربعة نحو بوابة غامضة تقودهم بدورها إلى العالم العلوي الذي يمكنهم أن يفعلوا فيه ما يحلوا لهم ويبتكروا كل ما يجول بخيالهم مهما كان جامحا أو غير قابل للتصديق، قبل أن يُفاجؤوا بمجموعة من الزومبي الذين يرغبون بالقضاء عليهم طمعا بالحصول على المكعب الذي قادهم إلى ذاك العالم السحري ومنحه لرئيستهم الشريرة.
وهنا يتقاطع طريقهم مع ستيف (جاك بلاك) الذي سبقهم لهذا العالم قبل سنوات وكان سببا غير مباشر لقدومهم نحوه، فيمنحهم من خبرته ويتكاتف معهم من جهة لإنقاذ كلبه ومن جهة أخرى لمساعدتهم على العودة إلى الأرض. كل ما عليهم فعله الدخول في مغامرة مثيرة وطريفة وإبراز أفضل صفاتهم لإنقاذ العالم العلوي من الخطر إذا ما أرادوا الرجوع مرة أخرى إلى عالمهم القديم.
صاحب أكبر افتتاحية
بدأ الحديث عن النية لإنتاج فيلم ماينكرافت عام 2014، إلا أن التصوير والإنتاج تأجل أكثر من مرة كذلك تغيّر القائمون على العمل، المرة الأولى بسبب تفشي جائحة كوفيد-19 ثم لتجنب المنافسة مع فيلم باتمان (2022)، وأخيرا جراء إضراب نقابة ممثلي الشاشة في هوليود “ساغ أفترا” (SAG-AFTRA)، وهذا جعله يُعرض العام الحالي قبل أيام.
ورغم ردود الأفعال المتفاوتة التي لاقتها الإعلانات الدعائية التي سبقت العمل، بين انتقادات لرسوم الكومبيوتر والتصميمات وبين التخوّف من الإصابة بالإحباط وانتظار جمهور اللعبة عرض الفيلم بتقنية الآيماكس، وانتصر المنتظرون وحقق العمل أرباحا قياسية بلغت 344 مليون دولار خلال الأسبوع الأول من عرضه.
ليصبح صاحب أفضل افتتاحية لعام 2025، وأكبر افتتاح لفيلم مقتبس عن لعبة فيديو على الإطلاق متفوقا على افتتاحية فيلم “سوبر ماريو بروس” (The Super Mario Bros Movie) الذي صدر في 2023 وجنى 146 مليون دولار.
ومع أن العمل جاء بمثابة انتعاشة بعد الإيرادات السيئة التي مُني بها فيلم “سنووايت” (Snow White)، وحقيقة أن ماينكرافت تفوق على كل توقعات صانعيه وجمهوره على حد سواء، لكن ذلك لا ينفي الانتقادات اللاذعة التي وجهت له بعد عرضه وإن كان ذلك لم يؤثر بعد على الزخم الجماهيري المحيط وجمهور اللعبة الأوفياء سواء اللاعبين الحاليين أو هؤلاء من كانوا روادها في الصغر.
A Minecraft Movie opening to $150m in 3 days which is more than Snow White took in 16 days pic.twitter.com/fzNrI8e6k9
— Andrew McBride (@andrewmcb) April 5, 2025
عيوب قاتلة رغم الإيرادات
سعى صانعو “ماينكرافت” إلى تكريم حرية الإبداع مع الالتزام بإطار اللعبة والاستعانة بالعناصر البصرية الأساسية المعروفة للاعبين في ظل وجود كَمّ لا بأس به من النكات الموجهة لمحبي اللعبة وهو ما يتماشى مع أسلوب المخرج غاريد هيس وميله للكوميديا الجافة غير المتوقعة.
ومع أن السرد الافتتاحي للعمل بدا جذابا ومُتخما بالحيوية والإثارة، لكن الفيلم مع الوقت أصاب المشاهدين بالملل بسبب مشاهد الأكشن غير الممتعة، والأهم عدم تطور شخصياته وما عاناه السيناريو من تناقضات.
وسبب ذلك ممكن أن يعود إلى اشتراك 6 مؤلفين بالكتابة، الأمر الذي نتج عنه الكثير من الفوضى أسفرت عن مشاهدة الشخصيات تُقدم على اتخاذ قرارات ما أو تقع بمواقف معينة تنتهي سريعا من دون الاستفادة منها دراميا كما لو أن لكل ممثل نسخة سيناريو خاصة تختلف عن نسخ زملائه.
من الأخطاء التي وقع بها صانعو الفيلم أيضا خلوه من التفاصيل الدقيقة التي يحتاجها المتفرجون خاصة الكبار أو غير اللاعبين للتماهي مع النص، وهذا يجعل مهمة صانعي الفيلم شاقة للغاية إذا أرادوا تقديم جزء ثان وتحويل العمل إلى سلسلة واعدة.
لكن رغم العيوب كلها السابق سردها، تظل فكرة تحويل أكثر ألعاب الفيديو مبيعا في العالم إلى فيلم سينمائي إنجازا إبداعيا في ذاته.
من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
“فيلم ماينكرافت” إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب للآمال | فن
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.