
هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان اجتماع أنطاليا وغزة.. وصفة إنقاذ متكاملة عمادها وحدة الأرض ووقف التهجير
في ذروة واحدة من «أحلك» مراحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تقاطعت إرادات عربية وإسلامية وغربية في مشهد نادر، لتضع على طاولة أنطاليا وصفة إنقاذ متكاملة.
عناصر تلك الوصفة، تشمل: وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار، وتوحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ورفضا صارما لأي تهجير قسري، مع التأكيد على أن لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
هذا الإجماع المتنامي لا ينطلق من تعاطف عابر، بل من إدراك عميق أن إدامة الاحتلال ومواصلة الحرب على غزة يغذيان دوامة التطرف ويقوضان فرص الاستقرار الإقليمي.
فما أبرز ما تمخض عنه اجتماع أنطاليا؟
بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، واطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، فإن وزراء الخارجية وممثلي اللجنة الوزارية المعنية بغزة التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلي أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا والصين، وروسيا، أكدوا خلال اجتماعهم في مدينة أنطاليا التركية، سعيهم لاتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم، بما في ذلك التحركات العاجلة التي يتطلبها هذا الهدف.
وتوافق المجتمعون على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي «يمر بأسوأ مراحله منذ عقود»، مما يقوض جهود تنفيذ حل الدولتين، والقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدين أن المنطقة شهدت عدة جولات من المفاوضات والمبادرات الدولية والتصعيدات والحروب، إلا أن الجمود السياسي الحالي والكارثة الإنسانية المصاحبة لها لم يسبق لها مثيل.
ورغم عقود من النقاشات بين الأطراف المتنازعة والانخراط الدولي، إلا أن حل الدولتين، الذي يعد الحل الواقعي الوحيد المقبول دولياً لهذا الصراع، قد تم تجاهله، فيما لم تؤد جهود المجتمع الدولي والدعوات إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع إلى نتائج ملموسة على الأرض، بحسب البيان.
وأكد المجتمعون أن عدم إحراز تقدم نحو تطبيق حل الدولتين يغذى كافة أشكال التطرف والعنف كما أثبتت التطورات الحالية مرة أخرى، مشددين على أن ترك هذا الصراع دون حل لن يؤدي إلا إلى خطر تكرار الحرب في المستقبل، لذا ينبغي على الأطراف المعنية الانخراط في محادثات جادة وملتزمة، بما في ذلك عبر الوساطات الإقليمية والدولية.
وفيما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في دعم حل سياسي وعادل يضع نهاية للاحتلال وموجات العنف في الشرق الأوسط، أدانوا استئناف الأعمال العدائية في غزة، لاسيما الهجمات العشوائية التي تشنها القوات الإسرائيلية والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية المتبقية.
وأكد المجتمعون على:
- ضرورة وقف النار، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
- توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وتقديم الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية.
- رفضهم القاطع والحازم لأي محاولات لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مشيرين إلى أن إجبار الناس على مغادرة غزة من خلال جعلها غير قابلة للعيش لا يعد هجرة طوعية، بل تهجير قسري، ونحن نرفضه رفضاً قاطعاً.
- الاحترام الكامل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاستعادة الفورية لكافة الخدمات الأساسية في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع داخل القطاع وفي جميع أنحائه.
- رفض استخدام المساعدات كسلاح أو وسيلة ضغط في هذا الصراع، مع ضرورة دخول المساعدات إلى غزة دون قيود.
- فتح المعابر الإسرائيلية واستخدام آليات التوصيل الجوي والبحري لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة.
- دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لما تؤديه من دور لا غنى عنه ولا بديل له في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
- دعم خطة إعادة الإعمار التي بادرت بها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، والتي اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بدعم من شركاء دوليين.
- تأييد المؤتمر الدولي المقرر عقده في القاهرة حول التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المانحة.
- وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الضفة الغربية، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية، والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية
- ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
- ضرورة حشد كافة الجهود الدولية من خلال اتخاذ خطوات إيجابية لا رجعة فيها، بما في ذلك استئناف العملية السياسية لإنهاء الاحتلال.
ماذا بعد؟
أشار الاجتماع إلى أنه تجري في الوقت الراهن العديد من الجهود لدعم تنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك جهود اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، والاجتماع الوزاري المجموعة الاتصال في مدريد يوم 26 مايو/أيار المقبل.
فيما سيعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، بهدف تحديد الإجراءات اللازمة التي يتعين على كافة الأطراف المعنية اتخاذها لإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين وحشد الجهود والموارد الضرورية لتحقيق هذه الأهداف، من خلال التزامات ملموسة ومحددة زمنياً.
aXA6IDE5OC4xNzcuMTIyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز
من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
اجتماع أنطاليا وغزة.. وصفة إنقاذ متكاملة عمادها وحدة الأرض ووقف التهجير
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.