بعد أن أهدى رامي سامو لنارين بيوتي خاتم زفافها الفاخر.. اكتشفي سر ارتفاع ثمن الألماس الأزرق

احتفلت نارين بيوتي مساء أمس بزواجها من رجل الأعمال رامي سامو في حفل زفاف أسطوري على شاطىء إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، وفي مفاجأة غير متوقعة، قرر سامو إهداء عروسه خاتم ألماس أزرق فاخر، بتصميم يأسر القلوب.

وتداولت أنباء عديدة حول ثمن الخاتم الباهظ، خاصة أنه مرصوف بأحجار ألماس بيضاء وحجر ألماس أزرق مركزي نادر.

في السطور التالية، سنكتشف معاً، لماذا يُعد الألماس الأزرق حجراً باهظاً بهذا الشكل؟ وكيف يتم استخراجه من المناجم وتشكيله لصياغة المجوهرات الفاخرة.

كيف يحصل الألماس الأزرق على لونه؟

يُعد الألماس الأزرق من أندر أنواع الألماس، ويستمد لونه من عنصر البورون، ولكن يلعب النيتروجين أيضاً دوراً في تحديد شدته، حيث يحل البورون محل بعض الكربون في بنية بلورة الألماس، ويمكن أن يُنتج أي لون من لمسة زرقاء فاتحة جداً إلى لون أزرق داكن عميق.
ويتألف الألماس من بنية بلورية تتشكل عند ارتباط ذرات الكربون ببعضها البعض تحت ضغط وحرارة عاليين على عمق بين 150 و200 كيلو متر تحت سطح الأرض، أما في الألماس الأزرق الذي يتشكل على عمق 660 كيلو متراً تحت سطح الأرض، فتحل ذرة البورون محل ذرة الكربون، ثمّ تمتص إلكتروناته الحرة الضوء الأحمر، ما يمنح الألماسة لوناً أزرق.
وأثناء استخدام حجر الألماس الأزرق في تصميم المجوهرات، يلزم دراسة دقيقة للاتجاهات البلورية للمادة الخام، وخصائص الحجر، لإبراز كامل إمكانات لونه ومظهره العام، لذلك، يتطلب قطع وتلميع الماس الأزرق خبرةً ومهارةً عالية، للحصول على أفضل مظهر بصري، وغالباً ما يُجري قاطعو الماس الخبراء تعديلات على أساليب القطع التقليدية للتوصل إلى أفضل طريقة لقطع حجر الألماس الأزرق حفاظاً عليه، وهو ما يلعب دوراً في ارتفاع قيمة المجوهرات المرصوفة به.

تاريخ استخراج الألماس الأزرق من المناجم

تاريخياً، كان الماس الأزرق يُستخرج بشكل رئيسي من الهند والبرازيل، وعلى مدار المائة عام الماضية، عُثر عليه أيضاً بشكل عشوائي ومتقطع في منجم “بريمير” (الذي أُعيدت تسميته لاحقاً بمنجم كولينان) في جنوب إفريقيا، ومنجم أورابا في بوتسوانا. كما كان منجم أرجيل في أستراليا مصدراً للماس الأزرق عالي الجودة حتى إغلاقه عام 2020.

سر ندرة أحجار الألماس الأزرق

يُشكل الألماس الأزرق أقل من 0.02% من إجمالي الألماس الطبيعي المُستخرج، ومثل الماس الملون الآخر، يُقدر الألماس الأزرق بناءً على صفاء وكثافة اللون أولاً، ثم الحجم، وأخيراً جودة القطع.
وقد عُثر على أقدم الماسات الزرقاء المعروفة في منجم كولور بمنطقة غولكوندا في الهند، ومن بين الماسات الزرقاء الشهيرة ماسة (تعود للقرن الخامس عشر) وماسة “الأمل” (التي تعود للقرن السابع عشر).

سبب ارتفاع سعر الألماس الأزرق

منذ عام 2015، أصبحت الألماسات الزرقاء أكثر الأحجار الكريمة طلباً في المزادات، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لدار مزادات Sotheby’s ، بعد أن بيعت ماسة “زوي” الزرقاء الزاهية الفاخرة، التي تزن 9.75 قيراط، لملياردير من هونغ كونغ يُدعى جوزيف لاو، الذي اشتراها لابنته الصغيرة، زوي، وأطلق على الألماسة اسم ابنته.