ترامب ينثر البهجة في «وول ستريت».. «S&P 500» يصعد 8% وداو جونز 6.6% وناسداك 9%

ارتفعت الأسهم الأمريكية في وول ستريت اليوم الأربعاء، في أجواء من البهجة، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيتراجع مؤقتًا عن بعض رسومه الجمركية، كما كان يأمل المستثمرون بشدة.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7.8% في تعاملات ما بعد الظهر. وكان قد انخفض في وقت سابق من الصباح وسط مخاوف بشأن حرب ترامب التجارية وما إذا كانت ستتسبب في ركود كما يخشى الاقتصاديون. لكنه ارتفع فور نشر ترامب منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي الذي كان المستثمرون ينتظرونه.

صرح ترامب بأنه نظرا لعدم رد العديد من الدول على زيادته الأخيرة في الرسوم الجمركية، قال: “لقد سمحت بوقف مؤقت لمدة 90 يومًا، ورسوم متبادلة مخفضة بشكل كبير خلال هذه الفترة، بنسبة 10%، سارية المفعول فورًا. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!”.

وفقا لوكالة “اسوشيتد برس”، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 2476 نقطة، أو 6.6%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 9%.

مع ذلك، صرّح ترامب أيضًا بأنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%.

أصبحت التقلبات الحادة أمرًا روتينيًا في الأسواق المالية العالمية مؤخرًا، ليس فقط يوميًا، بل ساعة بساعة، حيث يكافح المستثمرون لمعرفة تأثير حرب ترامب التجارية على الاقتصاد.

يوم الثلاثاء، تذبذب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بين ارتفاع بنسبة 4% وخسارة بنسبة 3% لليوم الثاني على التوالي من التراجعات الصادمة.

جاءت أحدث تحركات وول ستريت بعد أن بدأ تطبيق جولة ترامب الأخيرة من الرسوم الجمركية بعد منتصف الليل على الواردات من جميع أنحاء العالم. وشمل ذلك ضريبة بنسبة 104% على البضائع القادمة من الصين، وسرعان ما ردّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالقول إنه سيرفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 84% يوم الخميس.

وقالت وزارة التجارة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على تصعيد قيودها الاقتصادية والتجارية، فإن الصين لديها الإرادة القوية والوسائل الكافية لاتخاذ الإجراءات المضادة اللازمة والقتال حتى النهاية”.

هذه السياسة العدائية بين أكبر اقتصادين في العالم تثير مخاوف من استمرار الرسوم الجمركية لفترة من الوقت، وهو ما يتوقعه الاقتصاديون والمستثمرون أن يؤدي إلى ركود اقتصادي.

كما حظيت وول ستريت بدعم يوم الأربعاء من مزادٍ سلسٍ نسبياً لسندات الخزانة الأمريكية. وقد أدت القفزات السابقة في عوائد سندات الخزانة إلى اهتزاز السوق، مما يشير إلى تزايد مستويات التوتر.

يقول المحللون إن عدة أسباب قد تكون وراء هذه الخطوة، منها اضطرار صناديق التحوط والمستثمرين الآخرين إلى بيع سندات الخزانة الخاصة بهم لجمع السيولة اللازمة لتعويض الخسائر في سوق الأسهم. وقد يبيع المستثمرون خارج الولايات المتحدة أيضاً سندات الخزانة الأمريكية الخاصة بهم بسبب الحرب التجارية. ستؤدي هذه الإجراءات إلى انخفاض أسعار سندات الخزانة، مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع عوائدها.

بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، فإن ارتفاع عوائد سندات الخزانة يزيد الضغط على سوق الأسهم، ومن المرجح أن يدفع أسعار الفائدة على الرهن العقاري وغيرها من القروض للأسر الأمريكية إلى الارتفاع.

تُعد هذه التحركات ملحوظة لأن سندات الخزانة الأمريكية تُعتبر تاريخياً من أكثر الاستثمارات أماناً، وقد تميل عوائدها إلى الانخفاض – وليس الارتفاع – خلال الأوقات العصيبة التي يمر بها السوق. لقد أدى الارتفاع الحاد هذا الأسبوع إلى عودة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستواه في أواخر فبراير.

تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.36% بعد أن كان 4.50% في وقت سابق من الصباح.

في أسواق الأسهم العالمية، تراجعت المؤشرات في معظم أنحاء أوروبا ومعظم آسيا.

انخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 2.9%، ومؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 3.9%، ومؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 3.3%.

شهدت الأسهم الصينية حالة استثنائية، حيث ارتفعت المؤشرات بنسبة 0.7% في هونغ كونغ و1.3% في شنغهاي.

aXA6IDE5OC4xNzcuMTIyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز US