السيسي وماكرون يصلان إلى العريش تضامنًا مع فلسطين

ومن المقرر أن يتفقد الرئيسان مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين الذين وصلوا لتلقي العلاج جراء الأحداث الجارية.

كما سيجري الرئيس الفرنسي لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وسيتفقد مخازن الهلال الأحمر المصري للوقوف على آلية تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من مشهد حاشد شهدته مدينة رفح على الحدود المصرية، حيث توافد آلاف المصريين للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

كما أكد المتظاهرون دعمهم للجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وتكتسب زيارة العريش أهمية خاصة، حيث تأتي عقب ساعات قليلة من قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية استضافتها القاهرة أمس الاثنين. وخلال القمة، أكد القادة الثلاثة على موقفهم الرافض لتهجير الفلسطينيين، وشددوا على ضرورة دعم كافة الجهود الرامية إلى العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين كأساس لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.

وعلى هامش القمة، أجرى القادة الثلاثة اتصالًا هاتفيًا مشتركًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول سبل ضمان وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وأكدوا على الحاجة الماسة لاستئناف وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق، بالإضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.

وفي سياق الجهود الدولية لتحقيق السلام، أكد الرئيس السيسي والرئيس ماكرون والملك عبد الله الثاني على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق أفق سياسي حقيقي، وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما شددوا على ضرورة أن تتولى السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في قطاع غزة، وتطبيق الهدنة ووقف إطلاق النار بشكل فوري.

ودعا القادة إلى تقديم دعم دولي عاجل لخطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها في القمة العربية الأخيرة وفي اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، وأعادوا التأكيد على ضرورة تفعيل هذه الجهود خلال المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه فرنسا بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية في شهر يونيو المقبل، بهدف بلورة رؤية سياسية واضحة لتنفيذ حل الدولتين.