
هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان لبنان يلبي نداء غزة.. إضراب وتضامن شعبي ضد الإبادة | سياسة
بيروت- شهد لبنان، اليوم الاثنين، تفاعلا واسعا مع الإضراب العالمي الداعم لغزة، في خطوة كرست مشهد التضامن الشعبي والوطني مع القضية الفلسطينية، ووجهت رسالة رافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية، إلى جانب عدد من المخيمات والمناطق اللبنانية، التزامها الكامل بالإضراب الذي شمل مؤسسات تجارية وتعليمية وصناعية، في تجسيد واضح لتكامل التضامن اللبناني-الفلسطيني شعبيا وسياسيا، وتأكيد على وحدة الموقف في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.
ونظم طلاب بعض الجامعات اللبنانية مظاهرات ووقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعي تنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة.

تحرك طلابي
في الباحة الخارجية للجامعة الأميركية في بيروت، رفع الطلاب الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لغزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، وإنهاء حصار القطاع.
تقول ريم محمود علي، الطالبة بهذه الجامعة، للجزيرة نت “أشارك في هذه المظاهرة لأن الحكومات صامتة والعالم العربي كله صامت، لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، نحن جزء من هذه القضية، ومن أعماق قلوبنا نقف إلى جانب فلسطين وكل من يدعمها، جئنا من خلفيات وجنسيات متعددة: فلسطينية، ولبنانية، وسورية”.
وتتابع: “الناس في فلسطين يموتون تحت القصف، والعالم يتجاهل مأساتهم، اليوم ننتفض من أجلهم ومن أجل فلسطين، لنُسمع صوتنا لكل الشعوب العربية ولكل من لا يزال يملك قلبا حيا حول العالم”.

من جانبه، يقول رواد شكر، الطالب بالجامعة ذاتها، للجزيرة نت “بصفتنا طلاب جامعات من مختلف الخلفيات والانتماءات الدينية، من مسلمين ومسيحيين وغيرهم، من واجبنا أن نكون صوتا حيا لما يجري في غزة، لا ينبغي أن نعتاد على هذا المشهد أو نراه أمرا طبيعيا، ما يحدث من مجازر في غزة ولبنان ومن استهدافات متكررة في الضاحية والجنوب، هو جريمة لا يمكن القبول بها أو التعايش معها”.
ويضيف “قد لا يكون لتحركاتنا تأثير مباشر على أهلنا في غزة، لكنها تمثل موقفا رمزيا نحفظ من خلاله الذاكرة الحية لما يجري ونرفض تطبيعه أو نسيانه، نحن طلاب اليوم وشباب المجتمع في الغد، ومن مسؤوليتنا أن نبقى صوتا صادقا تجاه هذه القضية”.
بدورها، تفيد ميسون طفيلة، الطالبة بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الأميركية، للجزيرة نت بأنهم قرروا تنظيم هذه الوقفة لتوجيه رسالة بأنهم لن يصمتوا عما يحدث في غزة، و”ما يجري الآن أسوأ مما حدث سابقا، وسنستمر في رفع الصوت وتأكيد أن ما يحدث مرفوض تماما”.
وعن تعامل الإدارة معهم، توضح ميسون “هي تطلب منا الحصول على إذن دائما قبل أي احتجاج، سمحت لنا بتنظيم وقفة سلمية من دون هتافات أو دخول وسائل الإعلام أو استخدام الميكروفون، فقررنا الخروج خارج الجامعة والاستمرار في الهتافات لتصل أصواتنا بشكل أكبر إلى وسائل الإعلام”.

مظاهرات غاضبة
في مدينة صيدا جنوب لبنان، أُغلق السوق التجاري بينما لبّت غالبية المؤسسات التعليمية والاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى العديد من المرافق الخاصة، الدعوة للإضراب والتظاهر.
وشهدت المدينة مسيرة حاشدة ومظاهرة غاضبة انطلقت من تقاطع إيليا وصولا إلى ساحة النجمة، حيث رُفعت الأعلام واليافطات التي حملت شعارات تدين المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، في وقت يمر فيه القطاع بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
يقول الناشط اللبناني أحمد حجازي، الذي شارك في المسيرة، للجزيرة نت “ما يحدث في غزة يفوق الخيال، والعقل البشري لا يمكنه تحمل ذلك، نرى أمام الشاشات صورا لأحياء يحترقون في ظل صمت دولي مطبق، يجب علينا أن نتحرك وأقل ما يمكن فعله هو رفع الدعاء لأهالي غزة الذين يتحملون هذا البلاء”.
في مخيم عين الحلوة، نظم الأهالي مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم، وحمل المشاركون مجسمات لأطفال غزة إلى جانب الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منددة بالجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق أهل القطاع.

من جهته، يؤكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هيثم أبو الغزلان، للجزيرة نت، أن اليوم العالمي للغضب الشعبي والعصيان المدني الشامل يحمل أهمية مزدوجة:
- أولا: يعيد الزخم للتحركات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمناهضة للكيان الصهيوني.
- ثانيا: يمثل فرصة حقيقية لبداية تحول في مسار الضغط الشعبي والدولي لوقف حرب الإبادة المتصاعدة التي تُنفّذ بحق أهل غزة بالشراكة الأميركية والتواطؤ الدولي.
ويضيف أبو الغزلان “الرسالة الأهم أن هذه التحركات يجب ألا تكون آنية أو رمزية، بل يجب أن تستمر وتتسع حتى تحقيق أهدافها بوقف الإبادة، ورفع الحصار، وفضح التواطؤ والمشاركة في الجرائم ضد شعبنا في غزة، وصولا إلى محاكمة مجرمي الحرب من الصهاينة وشركائهم في الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب“.
ويتابع “العدو الصهيوني يريد أن تبقى حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا في الظل، لذلك يمعن في استهداف الصحفيين لمنع وصول الصورة الحقيقية إلى العالم، تلك الصورة التي تفضح جرائمه وتُسقط روايته الكاذبة، في وقت لم ينجح فيه لا في كسر المقاومة ولا في إسكات صوت غزة الصامدة”.
تضحيات غزة
من ناحيته، يعتبر الناشط الفلسطيني عدنان حليحل، الذي شارك في هذه المسيرة، في تصريح للجزيرة نت، “أن كل التحركات لا تساوي شيئا أمام تضحيات أهل غزة، فهم يدفعون حياتهم ثمنا، وأقل ما يمكننا فعله هو التضامن معهم رغم خجلنا لعدم قدرتنا على تقديم ما يستحقون من دعم”.
من جهته، قال أحمد منصور، لاجئ فلسطيني مشارك في مسيرة مخيم عين الحلوة، للجزيرة نت إن الاحتلال يتعمد ممارسة أبشع أساليب التعذيب والقتل في غزة لأن الشعب الفلسطيني، وفي غزة على وجه الخصوص، صابر محتسب، وما يفعله الاحتلال لا يزيد الفلسطينيين والمقاومة إلا إصرارا وتمسكا بأرضهم، وهم يرفضون التهجير بكل أشكاله.
وفي مخيم برج الشمالي بمدينة صور، نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم، رافعة شعارات التضامن مع غزة.
وفي شمال لبنان، شهد مخيم نهر البارد مسيرة شعبية واسعة عبّر خلالها المشاركون عن غضبهم العارم واستنكارهم لما يرتكب من جرائم في غزة. وأكدوا على ضرورة التدخل الدولي والعربي الفوري لوقف الإبادة المستمرة في القطاع.
وفي مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم، تنديدا ورفضا لمشاريع التهجير وسياسة التجويع والقتل. ورفع المشاركون هتافات تضامن مع أهالي غزة، داعين لهم بالصمود في وجه العدوان.
من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
لبنان يلبي نداء غزة.. إضراب وتضامن شعبي ضد الإبادة | سياسة
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.