وزير الداخلية الإيطالي يصف العنف ضد القاصرين في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بـ”الهزيمة”

ميلانو — اعترف وزير الداخلية الإيطالي بأن استخدام هراوات الشرطة ضد طلاب المدارس الثانوية الذين تظاهروا في مدينة بيزا في توسكانا الأسبوع الماضي يعتبر “هزيمة”، في حين حذر المشرعين يوم الخميس من تزايد الميول العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

أعرب الإيطاليون عن غضبهم من عنف الشرطة ضد تظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين في مدينتي فلورنسا وبيزا في توسكانا يوم الجمعة الماضي؛ وشمل الحادث الذي وقع في بيزا طلابًا قاصرين في المدارس الثانوية، أصيب 11 منهم على الأقل بكدمات عندما ردت الشرطة بالهراوات.

وقال الرئيس سيرجيو ماتاريلا لوزير الداخلية خلال عطلة نهاية الأسبوع إن “سلطة إنفاذ القانون لا تقاس بالهراوات، بل بقدرتها على ضمان الأمن مع حماية حرية التعبير العلني عن الرأي في الوقت نفسه”. ومع الأطفال، الهراوات تعبر عن الفشل”.

وقال وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي لمجلس النواب بالبرلمان إن سلطات إنفاذ القانون في بيزا ردت بعد أن حاول المتظاهرون تجاوز حاجز للشرطة “بالدفع والركل والشتائم والبصق ومحاولات إزالة الدروع”. وأضاف أن 17 متظاهرا أصيبوا، من بينهم 11 قاصرا، إلى جانب ضابطي شرطة.

وقال الوزير: “نأمل جميعا أن تتم المظاهرات العامة بشكل سلمي ودون حوادث، وعندما يتعلق الأمر بالاتصال الجسدي مع القُصَّر، فهذه هزيمة على أي حال”، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق شفاف.

يُظهر مقطع فيديو للحادث التقطه المارة ستة من ضباط مكافحة الشغب يلوحون بالهراوات الخشبية ويضربون المتظاهرين في زقاق ضيق يؤدي إلى ساحة. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الضابط المسؤول عن التعبئة تم نقله.

وقال الوزير إن مظاهرات بيزا وفلورنسا كانت غير قانونية، بعد أن فشل في تقديم إشعار رسمي بنيته التجمع قبل ثلاثة أيام على الأقل.

وفي فلورنسا، حاول ما لا يقل عن 300 متظاهر يرددون شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الوصول إلى القنصلية الأمريكية، التي كانت هدفا لهجوم بقنبلة حارقة في 2 فبراير، حسبما قال الوزير للمشرعين. وأضاف أن خمسة متظاهرين على الأقل تلقوا العلاج في المستشفيات.

وأشار إلى “مناخ العدوان المتزايد تجاه إنفاذ القانون” في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بهدف واضح لإثارة رد فعل الشرطة. وأضاف أنه تم الإبلاغ عن حوادث في 33 من أصل 1076 مظاهرة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر.