في يوم الصحة العالمي.. كيفية العناية بالأمهات والمواليد الجدد بعد الولادة

يحتفل العالم بـ “يوم الصحة العالمي“، الذي يقام هذا العام تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، للتركيز على تعزيز صحة الأمهات والمواليد لضمان مستقبل صحي للأجيال القادمة. بهذه المناسبة التي تصادف 7 أبريل من كل عام، تركز الحكومات ووسائل الإعلام على أولوية إعطاء الأم والمولود لأهم أسس الصحة اللازمة، ومن هذا المنطلق تركز “سيدتي وطفلك” على جانبين ليس هناك تفريق في أهميتهما، وهما الأم والطفل أيضاً، من الناحية الصحية، والرعاية التي يجب أن تتوافر لهما بعد الولادة، تابعي معنا ما يقوله الأطباء والمتخصصون في هذا اليوم العالمي. 

خطوات صحية.. على طفلك حديث الولادة الحصول عليها

خلال أول 24 ساعة، بعد الولادة سيعرض عليك أحد اختصاصيي الرعاية الصحية إعطاء طفلك حقنة من فيتامين ك. وهذا لمنع اضطراب دم نادر ولكنه خطير. وسيُعرض عليكِ أيضاً فحوصات بدنية لحديثي الولادة خلال أول 72 ساعة من ولادته. من بين أمور أخرى، سيتم فحص عينيه وقلبه ووركيه والمنطقة الحساسة بحثاً عن أي مشاكل محتملة.

في الأسابيع القليلة الأولى من حياة طفلك، سوف يحصل أيضاً على اختبار بقعة الدم لحديثي الولادة، وفحص السمع لحديثي الولادة، إضافة للعناية بهذه الأماكن التي تصاحبها بعض الأعراض عند حديثي الولادة، والتي لم تسمعي بها مسبقاً.

العناية بالحبل السري

يستغرق الحبل السري لمولودك الجديد حوالي أسبوع ليجف ويسقط. حافظي عليه نظيفاً وجافاً حتى يجف. إذا لاحظتِ أي نزيف أو إفرازات، فأخبري القابلة أو الزائرة الصحية أو الطبيب العام.

اليافوخ و (البقع الناعمة)

في أعلى رأس طفلك، بالقرب من الأمام، توجد بقعة ماسية الشكل لم تلتحم فيها عظام الجمجمة بعد. وهناك بقعة أخرى أصغر وأكثر ليونة باتجاه مؤخرة رأسه، تُسمى اليافوخ.

من المرجح أن يستغرق الأمر عاماً أو أكثر قبل أن تنغلق العظام. لا تقلقي بشأن لمس اليافوخ، فهو مغطى بغشاء واقٍ قوي.

العناية ببشرة طفلك

عند الولادة، تكون الطبقة العليا من جلد طفلك رقيقة جداً وسهلة التلف. خلال الشهر الأول، أو لفترة أطول بالنسبة للأطفال الخدّج، ينضج جلد طفلك ويكوّن حاجزاً واقياً طبيعياً خاصاً به. اعلمي أنه يجب ترك الطلاء الأبيض اللزج الذي يغطي بشرة طفلكِ أثناء وجوده في الرحم على الجلد دائماً، فهو مرطب طبيعي يحمي أيضاً من العدوى في الأيام الأولى.

ويُفضّل استحمام طفلك بالماء العادي فقط خلال الشهر الأول على الأقل. لكن لا تُضيفي مُنظّفات إلى ماء استحمام طفلك، ولا تستخدمي لوشنات البشرة أو المناديل الطبية، وبالنسبة لبشرة الأطفال الخدّج فهي أكثر حساسية. لذلك سيقدم لك فريق وحدة حديثي الولادة نصائح للعناية بالبشرة.

فحص العيون عند الأطفال حديثي الولادة

سيتم فحص عينيّ مولودك الجديد بعد الولادة بفترة وجيزة كجزء من الفحص السريري، حيث يستطيع المواليد الجدد الرؤية، لكن بصرهم ليس مركزاً تماماً. يتطور بصرهم تدريجياً خلال الأشهر القليلة الأولى.

قد تتباعد عينا مولودك الجديد عن بعضهما من حين لآخر. يُسمى هذا الحول، وهو أمر طبيعي لدى حديثي الولادة. من المفترض أن يختفي هذا الحول بحلول الشهر الرابع. استشيري طبيبك أو طبيبتك إذا لم يختف.

مراقبة الكدمات والصدمات

من الشائع أن يعاني الطفل حديث الولادة من بعض التورم والكدمات على رأسه، وربما عيون حمراء. يحدث هذا نتيجة الضغط والدفع أثناء الولادة، وهو شائع بشكل خاص لدى الأطفال الذين وُلدوا بالملقط أو الشفط. سيختفي هذا الألم قريباً، ولكن إذا كنتِ قلقة، يمكنكِ استشارة القابلة.

تتبع علامات الولادة الوردية

أكثر علامات الولادة شيوعاً لدى حديثي الولادة هي علامات صغيرة وردية أو حمراء على شكل حرف V على الجبهة أو الجفون العلوية أو الرقبة. يُطلق عليها البعض اسم “علامات اللقلق” أو “بقع السلمون”. تميل علامات الوجه إلى التلاشي تدريجياً، بينما قد تستغرق علامات الرقبة وقتاً أطول لتختفي. حيث تُعدُّ البقع الحمراء الداكنة والبارزة على جسم المولود قليلاً (الورم الدموي الطفولي) شائعةً جداً. وتظهر أحياناً بعد بضعة أيام أو أسابيع من الولادة، ثم تكبر تدريجياً. قد تستغرق بعض الوقت لتختفي، لكنها عادةً ما تختفي تدريجياً.

مراقبة بقع حديثي الولادة

البقع والطفح الجلدي شائعان جداً لدى الأطفال حديثي الولادة. قد تظهر وتختفي، ولكن إذا لاحظتِ أيضاً أي تغيير في سلوك طفلكِ – على سبيل المثال، إذا كان طفلكِ لا يرضع جيداً، أو كان شديد النعاس أو الانفعال – فأخبري القابلة أو الطبيب العام فوراً.

الثديان والأعضاء التناسلية عند الأطفال حديثي الولادة

في كثير من الأحيان، تكون ثديا المولود الجديد منتفختين قليلاً وتفرزان بعض الحليب، سواء كان المولود ذكراً أو أنثى.

قد تبدو أعضاء طفلك التناسلية منتفخة في البداية، لكنها ستعود طبيعية خلال بضعة أسابيع. كما قد تنزف بعض الإناث أحياناً أو تفرز إفرازات مهبلية بيضاء وعكرة. كل هذا ناتج عن هرمونات تنتقل منكِ إلى طفلكِ قبل الولادة. لا تقلقي.

تنمو خصيتا الصبيان داخل أجسامهم، وتستغرقان أحياناً بعض الوقت للنزول إلى كيس الصفن. سيتحقق اختصاصي الرعاية الصحية من نزولهما كجزء من الفحص السريري للمولود الجديد.

اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة

عندما يبلغ عمر بعض الأطفال يومين إلى ثلاثة أيام، يُصابون باليرقان الخفيف. يؤدي ذلك إلى اصفرار بياض عيونهم وبشرتهم قليلاً (قد يكون هذا أقل وضوحاً على البشرة البنية أو السوداء). يحدث هذا بسبب الصبغات التي تُفرز أثناء تحلل خلايا الدم الحمراء القديمة. عادة ما يختفي من تلقاء نفسه خلال حوالي 10 أيام، ولكن اليرقان الأكثر شدة قد يحتاج إلى علاج. وإذا أصيب طفلك باليرقان خلال أول 24 ساعة، فيجب فحصه من قبل اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.

التأكد من الغرائز عند الأطفال حديثي الولادة

يولد الأطفال وهم يعرفون كيفية المص. خلال الأيام القليلة الأولى، يتعلمون تنسيق مصهم مع تنفسهم أثناء الرضاعة. ويتجهون أيضاً تلقائياً نحو الحلمة، أو الحلمة إذا لامست خدهم، ويفتحون أفواههم إذا تمت مداعبة شفتهم العليا، لذلك يتوجب على الأطباء مراقبة هذه الحالة الفطرية.

تفقد المناعة عند الأطفال حديثي الولادة

تنتقل الأجسام المضادة من جسمكِ إلى طفلكِ أثناء الحمل. وتُعدّ الأجسام المضادة جزءاً من جهاز المناعة، وهي تساعد في الحماية من البكتيريا والفيروسات.

ستساعد الأجسام المضادة التي تنقلينها إلى طفلك على حمايته من العدوى خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، لكن من المهم إعطاء اللقاحات في الوقت المناسب لتوفير أفضل حماية. تُعطى التطعيمات الأولى لطفلك في الأسبوع الثامن.

أهمية الفحوصات الروتينية للأطفال بعد الولادة

خطوات صحية على الأمهات الحصول عليها بعد الولادة الطبيعية

عند العناية بطفلكِ حديث الولادة، ربما قد تنسين العناية بنفسكِ، ولكن هذا أمر مهم أيضاً. اعرفي الأشياء المتعلقة بفترة تعافيكِ من الولادة، حيث غير الحمل جسمك بطرق أكثر مما تتوقعين، وتلك التغيرات لا تتوقف مع ولادة الطفل. إليكِ ما قد يتغير جسدياً وعاطفياً بعد الولادة الطبيعية، وكيف عليك أخذ الحيطة، ومتى عليك اللجوء إلى الطبيب؟

إذا كنت تعانين التهاباً في منطقة الولادة

قد يحدث تمزق أثناء الولادة، أو قد يلجأ الطبيب إلى شق فتحة في منطقة الولادة، يُطلق عليه شق العجان، لتسهيل عملية الولادة. قد يستمر ألم الجرح لبضعة أسابيع. وقد تستغرق التمزقات الأكبر حجماً وقتاً أطول للشفاء. لتخفيف الألم:

• اجلسي على وسادة طرية أو وسادة مبطنة على شكل حلقة.
• استخدمي كمادات باردة لتبريد منطقة الجرح. أو ضعي ضمادة مبرّدة مع غسول الهاماميليس بين الفوطة الصحية والمنطقة الفاصلة بين منطقة الولادة وفتحة الشرج. ويُطلق على هذه المنطقة العِجان.
• استخدمي بخاخة لرش الماء الدافئ على منطقة الجرح أثناء التبول.
• اجلسي في حمام ماء دافئ وعميق بشكل كافٍ لتغطية الأرداف والفخذين لمدة خمس دقائق. استخدمي الماء البارد إذا وجدتِ أن مفعوله أفضل في تخفيف الألم.
• تناولي أحد المسكنات المتاحة من دون وصفة طبية. استشيري الطبيب بشأن إمكانية استخدام بخاخ تخدير أو كريم إذا لزم الأمر.
• استشيري الطبيب بشأن إمكانية استخدام مُليّن للبراز. وقد تساعد هذه الأدوية على منع حدوث مشكلات في حركة الأمعاء، أو ما يُعرف بالإمساك.
• اخبري الطبيب إذا كنتِ تعانين من ألم شديد أو ألم مستمر أو إذا ازدادت حدة الألم، فقد يكون ذلك مؤشراً على حدوث عدوى.

إذا لاحظت إفرازات في الرحم

بعد الولادة، يخرج من الرحم مزيج من الدم والمخاط وأنسجة الرحم. وهو ما يعُرف باسم الإفرازات. يتغير لون الإفرازات بعد الولادة وتقل كميتها خلال 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة. يكون لونها في البداية أحمر فاتحاً ثم يتحول إلى الأحمر الداكن. وبعد ذلك يتحول اللون إلى الأصفر أو الأبيض. تقل كمية الإفرازات بالتدريج وتصبح شفافة اللون ثم تتوقف.

اتصلي بالطبيب في حالة شدة النزيف بعد الولادة لدرجة تجعلكِ تضطرين إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة لمدة ساعتين على التوالي، وخاصةً إذا كنتِ تعانين من الحُمّى أو ألم في الحوض، أو في حالة الشعور بالألم عند اللمس.

تمرين بالتغييرات في المزاج

يمكن أن تحفِّز الولادة كثيراً من المشاعر، فتمر كثير من الأمهات الجُدد بفترات من الإحباط أو القلق بعد الولادة، يُطلق عليها أحياناً الاكتئاب التالي للولادة. تشمل الأعراض التقلبات المزاجية، ونوبات البكاء، والقلق، وصعوبة النوم، وتختفي عادةً خلال أسبوعين. اعتني بنفسك جيداً خلال هذه الفترة. وبادري بمشاركة مشاعركِ، واطلبي المساعدة من زوجكِ أو المقربين إليكِ أو أصدقائكِ.
إذا كنتِ تشعرين بتقلبات مزاجية حادّة وفقدان للشهية وإرهاق شديد ولا تشعرين بالسعادة في الحياة بعد الولادة بفترة قصيرة، فقد تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة. اتصلي بالطبيب إذا كنتِ تعتقدين أنكِ مصابة بالاكتئاب. واحرصي على طلب المساعدة في الحالات التالية:

• إذا لم تختفِ الأعراض من تلقاء نفسها.
• إذا كنتِ تواجهين مشكلات في العناية بطفلكِ الرضيع.
• إذا كنتِ تواجهين صعوبة في أداء مهامك اليومية.
• إذا كانت تراودكِ أفكار تتعلق بإيذاء نفسكِ أو طفلكِ.
• يمكن لتناول الأدوية وتلقي التوجيه المعنوي أن يخفف وطأة اكتئاب ما بعد الولادة في كثير من الأحيان.

في حال ازدياد الانقباضات

قد تشعرين بانقباضات، يُطلق عليها أحياناً آلام ما بعد الولادة، في الأيام القليلة الأولى التالية للولادة. وتشبه هذه التقلصات عادةً التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية. وهي تساعد على الحدِّ من النزيف الزائد، حيث تضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الرحم. ومن الشائع الشعور بآلام ما بعد الولادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وهذا نتيجة لتحفيز الرضاعة الطبيعية لإفراز هرمون الأوكسيتوسين (هرمون معجِّل للولادة).

لتخفيف الشعور بالألم، قد يوصي الطبيب باستخدام أحد مسكنات الآلام الممكن شراؤها من دون وصفة طبية، ومنها الأسيتامينوفين (Tylenol وأدوية أخرى) أو الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وأدوية أخرى).

تعانين من تسرُّب البول

يمكن أن يسبب الحمل والمخاض والولادة الطبيعية تمدداً أو إصابة في عضلات القاع الحوضي، وهي العضلات التي تدعم الرحم والمثانة والمستقيم. ونتيجة لهذا، قد يتسرَّب بعض البول عند العطس أو الضحك أو السعال. يتحسن هذا التسرُّب عادةً خلال أسبوع، ولكنه قد يستمر لوقت أطول. ويُعرف تسرُّب البول أيضاً بسلس البول. ننصحكِ باستخدام الفوط الصحية حتى يتوقف التسرُّب. أيضاً، مارسي تمارين عضلات القاع الحوضي (كيجل) للمساعدة على شدِّ عضلات القاع الحوضي والتحكم في المثانة.

لأداء تمارين كيجل، تخيلي أنكِ تجلسين على كرة رخامية، وشدِّي عضلات القاع الحوضي كما لو كنت ترفعين الكرة الرخامية. استمري في هذه الحركة لمدة ثلاث ثوانٍ في كل مرة، ثم استرخي لمدة ثلاث عدّات. استمري في أداء التمرين من 10 مرات إلى 15 مرة متتالية، ثلاث مرات في اليوم على الأقل. ولتتأكدي أنكِ تمارسين تمارين كيجل بشكل صحيح، يُمكنكِ استشارة اختصاصي علاج طبيعي متخصص في تمارين قاع الحوض.

تصابين بالبواسير والتغوط

إذا شعرتِ بألم أثناء التغوط ولاحظتِ وجود تورم بالقرب من فتحة الشرج، فقد تكون لديكِ أوردة متورمة في الشرج أو أسفل المستقيم، فيما يُعرف بالبواسير. لتخفيف ألم البواسير:

• استخدمي كريماً مخصصاً لعلاج البواسير بعد الولادة، أو دواءً تُدخلينه في فتحة الشرج يُعرف بالتحميلة يحتوي على مادة هيدروكورتيزون. ويمكنكِ الحصول على أيٍّ من هذين الدواءين من دون وصفة طبية.
• نظفي المنطقة باستخدام ضمادة تحتوي على غسول الهماميليس أو عامل مخدر.
• اجلسي في ماء دافئ من دون أي إضافات حتى تُغمر منطقة الشرج لمدة 10 دقائق إلى 15 دقيقة، من مرتين إلى ثلاث مرات يوميّاً.
• يمكن أن تشعري بالخوف من التغوط لأنكِ لا تريدين أن يتفاقم ألم البواسير أو أن يسوء جرح شق العجان. اتخذي الخطوات اللازمة للحفاظ على بقاء البراز ليّناً وطبيعياً: تناولي أطعمة غنية بالألياف، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. اشربي قدراً كبيراً من المياه. اطلبي من الطبيب وصف مُليِّن للبراز إذا لزم الأمر.

تمرّين بألم في الثديين

بعد بضعة أيام من الولادة، قد تشعرين بأن ثدييكِ ممتلئان ومتصلبان ومحتقنان. ويرجع ذلك إلى امتلاء أنسجة الثديين بالحليب والدم والسوائل الأخرى. ويُطلق على هذه الحالة الاحتقان. احرصي على إرضاع الطفل من كلا الثديين بشكل متكرر لتجنب الشعور بالامتلاء الزائد.

في حالة احتقان الثديين، قد يواجه طفلكِ صعوبة في التقام الحلمة عند الرضاعة الطبيعية. ولمساعدة الطفل على التقام الحلمة، يمكنكِ عصر كمية صغيرة من حليب الثدي يدوياً أو باستخدام مضخة الثدي قبل إرضاعه. وتُسمى هذه العملية عصر الثدي.

وللتخفيف من الشعور بألم الثدي، ضعي منشفة دافئة على ثدييكِ أو استحمي بماء دافئ قبل الرضاعة الطبيعية أو عصر الثدي، فيمكن أن يساعد ذلك على تدفق الحليب بسهولة. يُنصح أيضاً بوضع منشفة باردة على الثديين بين الرضعات. قد تساعدكِ المسكنات المتاحة من دون وصفة طبية أيضاً على تخفيف الألم.

إذا كنتِ لا ترضعين رضاعة طبيعية، فارتدي حمالة صدر داعمة، مثل حمالات الصدر الرياضية. وحينئذٍ لا تستخدمي المضخة أو تشفطي الحليب من ثدييكِ، فإن ذلك سيؤدي إلى إدرار المزيد من الحليب. قد تساعد الكمادات الباردة على الثديين في التخفيف من الشعور بعدم الراحة. يمكن أن تساعد المسكنات المتاحة من دون وصفة طبية أيضاً على تخفيف الألم.

إذا تعرضت لفقدان الشعر وتغيرات في الجلد

أثناء الحمل، يؤدى ارتفاع مستويات الهرمونات إلى زيادة معدل نمو الشعر مقارنة بمعدل تساقطه. ويعني ذلك أنكِ ستتمتعين بشعرٍ أكثر كثافة. إلا أن معدل تساقط الشعر بعد الولادة يكون أعلى من معدل نموه لمدة تصل إلى خمسة أشهر. ويتوقف تساقط الشعر بمرور الوقت.

لا تختفي علامات التمدد على الجلد بعد الولادة، ولكنها تتلاشى بمرور الوقت. كما أن أي تصبغات داكنة اللون تصيب البشرة أثناء فترة الحمل ستتلاشى ببطء مثل البقع الداكنة على وجهك.

تفقدين القليل من الوزن

من الطبيعي أن تبدي وكأنك ما زلتِ حاملاً بعد الولادة. تفقد معظم النساء نحو 13 رطلاً (6 كغم) من وزنهن أثناء الولادة، ويشمل ذلك وزن الرضيع والمَشيمة والسائل السلوي.

في الأيام اللاحقة للولادة، ستفقدين وزناً إضافياً مع فقدان السوائل المتبقية. بعد ذلك، يمكن أن يساعدكِ اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في العودة إلى الوزن الذي كنتِ عليه قبل الحمل.

فحوص ما بعد الولادة

احرصي على زيارة طبيبكِ لإجراء فحص شامل بعد الولادة في غضون فترة تتراوح بين ستة أسابيع واثني عشر أسبوعاً من الولادة. خلال هذه الزيارة، سيُجري الطبيب فحصاً بدنياً للبطن وعنق الرحم والرحم، للتأكد أنكِ تتعافين بشكل جيد. وتشمل الأشياء التي يمكنكِ مناقشتها مع الطبيب في هذه الزيارة ما يلي:

• حالتكِ المزاجية وصحتكِ العاطفية.
• جودة نومكِ.
• أي أعراض أخرى لديكِ، مثل الشعور بالتعب.
• منع الحمل والمباعدة بين الولادات.
• العناية بالرضيع وتغذيته.
• الموعد المناسب لاستئناف العلاقة الزوجية. وما يمكنكِ فعله في حالة التألم أو عدم رغبتكِ فيه.
• كيفية التكيف مع الحياة في ظل وجود طفل جديد.
• يتيح هذا الفحص فرصة لكِ ولطبيبكِ للتأكد أنكِ في حالة جيدة. وهو الوقت المناسب لتلقي إجابات عن الأسئلة التي لديكِ عن الحياة بعد الولادة.

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص