"الوقود أو الموت".. مدير المشفى الأندونيسي يوجه نداء استغاثة

بات المرضى والجرحى بمستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، على مشارف الموت الجماعي خلال الساعات القليلة المقبلة، جراء نقص الوقود، بسبب الحصار الخانق المضروب على القطاع منذ 27 يوما هي أيام الحرب حتى الآن.

وشهد محيط مستشفى الإندونيسي قصفا متكررا من قبل القوات الإسرائيلية في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، حذر مروان السلطان، المدير الطبي لمستشفى الإندونيسي، من أن نقص الوقود بالمستشفى سيعرّض المرضى داخله لخطر الموت.

وأشار إلى أن المولد الرئيسي في المستشفى توقف بشكل كامل عن العمل، مؤكدا أن هذا سيضع المرضى في خطر محدق.

وعدد السلطان، الأسباب التي قد تؤدي إلى الموت المحقق لجميع المرضى بالمستشفى، والتي تتمثل في:

• اقتراب الوقود على النفاد.
• توقف الطواقم الطبية عن إجراء العمليات الجراحية إلا في حالات ضرورية فقط لتوفير الوقود.
• تشغيل غرف العناية المركزة بمولد صغير حفاظا على كميات الوقود المتبقية في المستشفى والتي لا تكفى إلا لساعات قليلة.
• احتمالية توقف المولدات في أى لحظة خلال الساعات القليلة المقبلة.
•  لجوء المستشفى للعمل بخطة استثنائية قد تمكنهم من العمل لبضع ساعات فقط.

وكشف السلطان عن الآثار الناجمة عن قلة الوقود بالمستشفى والتي شملت:

• توقف الأنظمة الكهروميكانيكة عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية.
•  توقف محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى.
•  انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت.
• توقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.

وشدد المدير الطبي لمستشفى الإندونيسي، على حاجة المستشفى الملحة لـ:

•  إمداده بكميات كافية من الوقود، نظرا لحاجة الأطباء لإجراء عمليات جراحية لأكثر من 100 مصاب.
• إمكانية نقل عدد من مرضى المستشفى إلى المستشفيات المصرية عبر معبر رفح، نظرا لأن الأطقم الطبية بالمستشفى تعمل بسعة تفوق أضعاف طاقته الاستيعابية.
• مد المرضى الذين يعيشون ظروف صحية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، بالأدوية اللازمة.
•  التحرك الفوري والعاجل لمنظمة الصحة العالمية لتوفير كافة المستلزمات الطبية للمرضى بالمستشفى.
• حماية المستشفى من “أي استهداف إسرائيلي”، خاصة أنه يضم أعدادا كبيرة من المرضى.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن الغارات الإسرائيلية قتلت عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال في غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، الخميس.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 9061 فلسطينيا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف أن من بينهم 3650 طفلا و2252 امرأة، أما عدد المصابين فبلغ أكثر من 32 ألفا.

وكشف عن سقوط “1000 شهيد وجريح ومفقود في مجزرتي جباليا”، اللتين وقعتا في اليومين الماضيين بعد قصف إسرائيلي مكثف على المخيم الذي يقع في شمال غزة.a