أسباب العناد عند المراهقين: و14 طريقة  للتعامل معهم

الطفل العنيد الذي يُصر على الرفض والمخالفة والظهور في صورة الابن المتحدي، من المشاكل التي تُزعج الآباء، وتُصيبهم بالإحباط والإحساس بالذنب والتقصير في التربية؛ إذ إنهم يجدون صعوبة حقيقية في التعامل مع عناد هؤلاء الأبناء المراهقين، بينما نجد أن العناد والسلوك المتحدي أمر طبيعي وأحد ملامح سنوات المراهقة، وغالباً ما يعبر عنه المراهقون من خلال المقاومة والخلاف والعصيان والرد.
ولكن أجمل ما قيل في هذا المجال إن العناد الذي يصل لمرحلة اضطراب التحدي عند المراهق، يمكن علاجه إذا تم تشخيصه مبكراً وفي الوقت المحدد وبشكل فعال. والآن بحثاً عن أسباب العناد عند المراهقين، وتتبع علاماته وطرق التعامل مع المراهق والمراهقة العنيدة، كان اللقاء والدكتورة وفاء السيد عابدين أستاذة التربية وتعديل السلوك للشرح والتوضيح.

مفهوم العناد

العناد ظاهرة طبيعية في مرحلة المراهقة في حدودها المعقولة، وعدم وجودها أو بروزها، ويعتبر مؤشراً خطراً لنمو الجوانب العقلية والنفسية، وارتفاعها قد يؤدي بالمراهق إلى اضطرابات انفعالية ونفسية، قد تصل إلى عدم التأقلم مع المجتمع.
صفة العناد تظهر لدى الطفل والمراهق حالة تلقي الأوامر والنواهي والإرشادات الموجهة إليه من قِبل الكبار، وتعني الإصرار على الفعل الذي يخالف الأوامر.
وقد تظهر هذه الحالة العنادية بصورة متسرعة، وقد تظهر بطيئة، وهي تُلازم الطفل إلى مرحلة متأخرة، وهذا عائد إلى سمات نفسية وجسمية واجتماعية.

علامات تدل على عناد المراهقين

يجب أن ينتبه الآباء لجرس الإنذار؛ إذا استمر هذا السلوك لأكثر من 6-7 أشهر من بدايته، وتُعرف هذه الحالة عند المراهقين باسم اضطراب التحدي، ومن العلامات الواضحة لسلوك المراهقين الذين يعانون من اضطراب التحدي:

• يعانون من تدني احترام الذات، وأنهم عُرضة للإصابة بالإحباط بسهولة.
• سلوكهم وردود أفعالهم نمط مستمر من المعارضة وعدم التعاون والجدل والعصيان المستمر.
• مزاج منزعج دائم تجاه كل ما لا يتفق معه.
• تحميل الآخرين المسؤولية عن أخطائهم.
• التعبير عن كل شيء باستخدام لغة مسيئة وبذيئة.
• الرفض المستمر لاتباع القواعد والطلبات.
• رحلة مليئة بالمشاعر، مليئة بالغضب والاستياء.

أسباب العناد عند المراهقين

أسباب وراثية: يمكن للأمراض العقلية مثل اضطراب الشخصية أو اضطراب المزاج لدى احد أفراد الأسرة المقربين، أن تجعل الطفل عُرضة لمثل هذه الاضطرابات.
أسباب بيولوجية: هناك بعض الإصابات أو العيوب في أجزاء معينة من الدماغ قد تؤدي أيضاً إلى اضطراب العناد عند المراهقين.
أسباب بيئية: يمكن أن يؤدي أسلوب تربية الوالدين والحياة الأسرية المضطربة أيضاً إلى ظهور صفة العناد عند الابن المراهق.

أسباب وراء انخفاض طاقة المراهق.. وهناك عشرات الحلول

علاج العناد

بمجرد أن يقوم طبيبك بتشخيص السبب وراء سلوك المراهق المتحدي، يبدأ بعد ذلك في علاجه، وسيختار الطبيب ما يلي:

العلاج بالدواء

لا يوجد أي دواء محدد لعلاج مثل هذا الاضطراب، ولكن قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية؛ لتخفيف عناد ابنك المراهق، ما يساعد ابنك المراهق على محاربة المشاكل التي قد تؤدي إلى سلوكه المتحدي.

العلاج النفسي

ويهدف هذا العلاج إلى تحسين قدرة الطفل على التفكير ومساعدته على التأقلم مع مهارات حل المشكلات، والتحكم في نفسه وحسن التعبير عنها، كما يتم تعليمه تعديل السلوك بطريقة أكثر إيجابية.

تابع: 14 طريقة لتعامل الآباء مع عناد المراهق

1. اعرفي سبب العناد؛ هل بدأ فجأة وارتبط بسن مراهقة! أم هو مستمر منذ الطفولة وزاد مع المرحلة؟ و حاولي وضع الحلول لعلاجه قبل أن يتفاقم.
2. لا تتأخري في تعليم أبنائك المراهقين بأن هناك خطوطاً حمراء للتعامل مع الآباء، مع الحزم وعدم التراجع عند العقاب، إن أظهروا خلاف ذلك.
3. امنحي المراهق حرية التصرف في بعض الأمور، وأعلني له مسؤوليته، وإن عاتبتِه فيكون عتابك واضحاً ومسبَّباً مع الهدوء.
4. توقفي عن التعامل مع المراهق العنيد بأسلوب حاد أو بتحدٍّ؛ 60% من مكالمات -الخط الساخن- سجلت حالات من العدوان اللفظي، و30% اعتداءً جسدياً من جانب الابن أو الابنة تجاه الآباء.
5. لا تستفزي عناد وتمرد ابنتك أو ابنك المراهق، لا تقعي في هذا الخطأ الجسيم؛ بعض الأهل يوجهون لأبنائهم المراهقين، كلاماً مهيناً أمام الأخوات أو بعض الأقارب.
6. لا تنسيْ تحذير ابنتك من موعد قدوم الدورة الشهرية، وما تسببه من توتر واضطراب، الابنة في هذه الحالة يسود مشاعرها العناد والرفض والتمرد.
7. لا ترضخي لطلبات المراهقين التي يطلبونها بأسلوب غير لائق، فتصبح عادة فيكسب أسلوب العناد ويتمادى المراهق، وكوني صاحبة نفَس طويل.
8. أكثِري من القراءة حول هذه المرحلة، ولا تنتظري حدوث الخطأ، وقومي بتطبيق سياسة الاحتواء بالهدوء والصبر، واشغلي وقت فراغ المراهق.
9. احترمي مشاعر أبنائك وبناتك المراهقين، واخلقي لهم جواً اجتماعياً، واستمعي إلى وجهة نظرهم، ولكن تجنبي فقدان السيطرة.
10. درِّبي ابنتك على التعبير عن غضبها وإحباطها بطريقة أقل ضرراً بها وبالمحيطين، تحديك لها أشبه بمن يرمي بعود ثقاب وسط كومة من القش.
11. تعاملي مع المراهق بالمنطق، لا تتجادلي معه وقت غضبه وثورته، وانتبهي للغة جسدك؛ فالابن هنا يتجمد تفكيره، ويعجز عن التوفيق بين غضبه واحترام هيبة الأم.
12. لا تتعاملي مع ابنك أو ابنتك المراهقة بندية؛ حتى لا تقاطعك الابنة، ولا تقفي ساكنة أيضاً، ولكن هدديها بالعقاب إنْ أصرت على موقفها.
13. لا تتعاملي مع المراهق العنيد كطفل أو راشد؛ فعدم تلبية طلباته يحوّله إلى شخص عدواني؛ لذلك أخبريه بأن أسلوبه غير مقبول، وإنْ استمر فهناك عقوبات مشددة.
14. لا تسخري من اهتمام ابنتك بنفسها، ولا تقللي من إحساسها بأنوثتها، وكوني أول منْ يرحب بدخولها مرحلة المراهقة، وشجعيها على الاهتمام بمظهرها، وشاركيها الفرحة مما يقلل من تمردها وعنادها.

*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.