الأولى منذ 30 عاما.. بعثة أممية تصل ناغورني كراباخ

ومن المنتظر أن يتركز عمل هذه البعثة على تحديد “الاحتياجات الإنسانية لسكان المنطقة”.

وفيما أشارت تقارير إلى أن جميع أرمن كراباخ تقريبا توجهوا لأرمينيا خلال الأيام الماضية، أفادت مصادر أرمنية رسمية بوجود بضعة مئات من الأرمن فقط هم من بقوا في ستباناكيرت والقرى المحيطة بها من بينهم ممثلي حكومة ناغورني كراباخ الذين يتفاوضون مع الجانب الاذربيجاني على البقاء أو الانتقال إلى أرمينيا، إلى جانب فرق انقاذ تبحث عن جثث القتلى أو مفقودين نتيجة القتال الذي حصل قبل أكثر من أسبوع.

وأشارت المصادر ذاتها أيضا إلى دخول الجيش والشرطة الأذربيجانية إلى إقليم ناغورني كراباخ.

 مغادرة جميع السكان الأرمن في الإقليم

وفي باكو، نفى مستشار للرئيس الأذربيجاني، في مقابلة مع فرانس برس، الاتهامات الموجهة لبلده بارتكاب “تطهير عرقي” في ناغورني كراباخ، مؤكدا لسكان الجيب أن لهم الحرية في المغادرة أو البقاء.

وبات إقليم كراباخ شبه خال من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان السبت أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب عملية عسكرية انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية.

ونفى ممثلي حكومة ناغورني كراباخ وجود 20 ألفا من سكان الإقليم بعد نزوح جميع الأرمن تقريبا، وأكد أن العشرين ألفا الباقين من سكان الإقليم كانوا قد نزحوا في الأشهر الأولى من “الحصار”.

 وأضافت المصادر أنه “لم يتبقى سوى بضعة مئات من أرمن الإقليم يجري العمل على تسوية أوضاعهم”.

وكان رئيس سلطة ناغورني كراباخ على مرسوم إنهاء وجود “جمهورية أرتساخ”.

وفقا للمرسوم أعلن الرئيس سامفيل شهرامانيان أن “جمهورية ناغورني كراباخ” ستنتهي من الوجود في الأول من يناير 2024.

اعتقال رموز السلطة الانفصالية

من ناحية ثانية، أفادت تقارير أذربيجانية أنه تم اعتقال داود بابايان “وزير خارجية” النظام الانفصالي بتهمة نشر العداوة الاثنية وجلب المرتزقة وتدريبهم وانتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي والإرهاب.

واعتقل بابايان، “نائب رئيس الديوان الرئاسي” للنظام الانفصالي في سنوات 2013-2023 و”وزير خارجيته ومساعد الرئيس للمهام الخاصة” بتهمة الاشتغال بعمل ترويج العداوة الاثنية والكراهية القومية، وتنسيق نشاط الجماعات الإرهابية بالتعاون مع “القياديين الآخرين” للنظام الانفصالي وفقا لوكالة الأنباء الأذربيجانية “أذرتاج”.

وفي وقت سابق أيضا، اعتقل حرس الحدود الأذربيجاني “ليوفا هنريخي مناتساكانيان”، الذي كان يشغل منصب وزير دفاع كراباخ أثناء محاولته الانتقال من أذربيجان إلى أرمينيا عبر معبر لاتشين الحدودي.
كما ألقى الجيش الأذربيجاني القبض على الرئيس السابق لحكومة ناغورني كراباخ روبن فاردانيان أثناء محاولته التوجه إلى أرمينيا عبر معبر لاتشين.