أوقات يُستجاب فيها الدعاء.. لا تغفل عنها!

الدعاء عبادة عظيمة، ووسيلة يتقرب بها العبد إلى ربّه؛ لما فيها من إظهار الخضوع والافتقار والتذلل بين يدي الله عز وجل. وقد أمرنا الله سبحانه بالدعاء، وحثّنا عليه في كتابه الكريم، فقال:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مكانة الدعاء في الإسلام، حتى جعله في منزلة العبادة ذاتها، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، ثم تلا قوله تعالى:﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي، سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]. رواه أصحاب السنن.

والدعاء مستحب في كل حين، ومتى ما استوفى شروط الإجابة كالصدق في التوجه إلى الله تعالى، وصدق الاضطرار، والحاجة إليه، وكان صاحبه بعيداً عن أكل الحرام، أو لبسه، أو التغذي به، فإنه مرجو الإجابة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفراً. رواه أبو داود وصححه الألباني.

 

ولكن هناك أوقات تختص بمزيد رجاء الإجابة فيها ومن هذه الأوقات

الدعاء في الثلث الاخير من الليل:

قال صلى الله عليه وسلم: ’ ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.. البخاري

الدعاء في السجود:

قال صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء” رواه مسلم

الدعاء بين الاذان والاقامة:

قال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة’” رواه ابو داود

 الدعاء عند التعار من الليل:

ووقت التعار: يعني الاستيقاظ والانتباه عند الليل قال صلى الله عليه وسلم: “من تعار من الليل فقال: لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله الا الله، والله اكبر، ولا حول ولا قوة الا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي. او دعا. استجيب له فان توضأ وصلى قبلت صلاته “.

دعاء المسلم لاخيه بظهر الغيب في اي وقت:

قال صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب الا قال الملك: ولك بمثل”.  رواخ مسلم

الدعاء في يوم الجمعة والراجح انها بعد العصر:

قال صلى الله عليه وسلم: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا الا أعطاه إياه”.

عند نزول الغيث القتال:

قال صلى الله عليه وسلم: “اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول الغيث” السلسلة الصحيحة

والله سبحانه وتعالى أعلم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل