
هذا الخبر من (اشراق العالم24) نترككم مع تفاصيل الخبر الذي بعنوان اقتصاديون عالميون يصفون رسوم ترامب بـ”الغباء ” و”الهيمنة” | اقتصاد
أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده من عشرات الدول موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط الاقتصادية العالمية، حيث اعتبرها عدد من أبرز الخبراء مؤشرا على فشل السياسات الاقتصادية، محذرين من تداعياتها الكارثية على النمو العالمي، ولا سيما في الدول الناشئة والأقل تطورا.
“فشل الريغانية”
وقال الاقتصادي الفرنسي توما بيكيتي، مؤلف كتاب “رأس المال في القرن الـ21″، إن ما وصفه بـ”الترامبية” هو رد فعل مباشر على فشل السياسات الريغانية، في إشارة إلى النهج الليبرالي الذي تبناه الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح بيكيتي أن “الجمهوريين في الولايات المتحدة يدركون أن التحرر الاقتصادي والعولمة لم تعودا بالنفع على الطبقة المتوسطة كما كانوا يأملون”، مضيفا أن “رد الفعل يتمثل الآن في التعامل مع بقية العالم على أنه كبش فداء، لكن هذا النهج لن ينجح”.
وأكد أن “مزيج ترامب الاقتصادي” سيقود إلى مزيد من التضخم وتفاقم الفوارق الاجتماعية، داعيا أوروبا إلى وضع خطة استثمار ضخمة في الطاقة، والنقل، والتعليم، والبحث، والصحة استعدادا لركود اقتصادي عالمي محتمل.

“غباء خبيث”
إلى ذلك، وصف الاقتصادي الأميركي بول كروغمان، الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، سياسة ترامب التجارية بأنها “غباء خبيث”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة هي التي أسست النظام التجاري الحديث، الذي أتاح خفض التعريفات الجمركية على مدى عقود”.
وفي تدوينة نشرها قبيل بدء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على جميع الواردات إلى أميركا، كتب كروغمان أن “ترامب أحرق كل ذلك”، مشددا على أن قراراته “لا تحمل أهدافا اقتصادية حقيقية، بل تعكس استعراضا للهيمنة صُمم لإحداث صدمة وذهول لدى الآخرين”، وتساءل: “كيف يمكن الوثوق بإدارة تتصرف بهذا الشكل؟”.
“سياسات فاشلة”
وقال الخبير الاقتصادي الصيني البارز لي داوكوي، إن تعريفات ترامب تهدف أساسا إلى إجبار الدول الأخرى على تقديم تنازلات، واصفا تلك السياسات بأنها “استعراض للفشل الاقتصادي”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن “الحكومة والاقتصاد الأميركيين سيتكبدان خسائر فادحة”، لافتا إلى أن بكين أعدت إجراءات مضادة وزادت من دعمها للاستهلاك المحلي.
كما اعتبر أن هذه السياسة قد تمثل نهاية القيادة الأميركية للعولمة، بينما تمنح الصين فرصة لعقد اتفاقيات تجارة حرة جديدة، وللعب دور مركزي في إقامة نظام تجاري بديل لمنظمة التجارة العالمية.
وأكد أن “الصين لديها الأسس اللازمة لقيادة المرحلة المقبلة من العولمة”.
“أزمة للفقراء والناشئين”
وحذّر ناصر السعيدي، وزير الاقتصاد اللبناني السابق، من أن الدول الأقل نموا والناشئة ستدفع الثمن الأكبر لتداعيات الرسوم الأميركية، مشيرا إلى أن التعريفات ستشكل “صدمة زلزالية للمشهد التجاري العالمي”، وفقا لما صرّح به للوكالة.
وقال السعيدي إن بلدانا مثل مصر ولبنان والأردن ستواجه اضطرابات في علاقاتها التجارية، إضافة إلى انخفاض متوقع في الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن هذه الإجراءات “ستُربك سلاسل التوريد عالميا، وتنهي عمليا مرحلة العولمة”، وهذا سيجبر دول الشرق الأوسط على تعزيز علاقاتها التجارية مع الشركاء الآسيويين.
“الحمائية سلاح الضعيف”
وفي أفريقيا، قال الاقتصادي والوزير التوغولي السابق كاكو نوبوكبو إن “الحمائية سلاح الضعفاء”، معتبرا أن ترامب أدرك ضعف موقع الولايات المتحدة أمام الصين في المنافسة العالمية.
وحذّر نوبوكبو من أن الدول الأفريقية تواجه بالفعل أزمات هيكلية وسياسية، مضيفا أن “التعريفات الجديدة ستزيد من الضغوط على اقتصادات القارة”، لكنه دعا في المقابل إلى “تعزيز سلاسل القيمة الوطنية والإقليمية لتقليل الاعتماد على الخارج”.
“الخسائر تطال الكبار أولا”
وقال بيسمارك ريواني، الرئيس التنفيذي لشركة “فايننشال ديريفاتيفز” في نيجيريا، إن الدول الكبرى ستكون الأشد تضررا من أي ركود عالمي ناجم عن الحرب التجارية، مضيفا أن “الدول الصغرى تعاني أساسا، لذا فإن الأثر الإضافي سيكون أقل حدة مقارنة بالدول الكبرى التي تعتمد على حركة التجارة والاستثمار الدولي”.
من العين الإخبارية
تابع آخرالأخبار العاجلة من اشراق
العالم اخبار محلية ودولية في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتقنية.
اقتصاديون عالميون يصفون رسوم ترامب بـ”الغباء ” و”الهيمنة” | اقتصاد
اكتشاف المزيد من إشراق العالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.