وعند الانغماس في الملذات بما فيها المباحة، لا بد من تحري العفة، وعند التورط في أي فعل شائن لا بد من تحري العفة، وعند الإحساس بأنك تملك مالاً يعالجك في أي مكان، لا بد أن تلتزم بالتواضع، وعند التعجل في إنهاء أي مهمة، لا بد أن تعرف الآن قيمة الحلم!

والصدق كما هو معروف مطابقة الواقع بلا إضافة أو تزويق أو تحريف، سواء في القول، أو في العمل، أو حتى في النية، لأنه في النهاية وفي البداية هو المنجاة ليس من كورونا فقط وإنما من كل فيروسات الدنيا وما أكثرها!

ولأن ذلك كذلك، لا بد بالمرة من أن تتجنب الرياء، لأنه ليس من سمات الفرد الصادق، وإنما هو تزييف للحقائق، سواء يما يتعلق بإظهار الالتزام، أو في لبس الكمامة، وبالجملة في التعامل مع الناس المحيطة بك!

ومباشرة سيقودك الصدق، إلى قيمة أخرى هي التواضع، ومنه إلى الحلم بكسر الحاء. والحلم رفيق للأناة، حيث تصبح شخصًا أنيقًا من الداخل والخارج سواء في مشيتك، أو في تحدثك مع الآخرين، امتدادًا إلى عفوك عند المقدرة، وترفعك عن الصغائر، ووصولاً إلى تحكمك في ضبط نفسك، ومدى قوة إرادتك!

كلنا متعجلون هذه الأيام، وقد تقودنا العجلة إلى التهلكة، فليس الشديد بالصرعة، وإنما من يملك نفسه عند الغضب. وعلى العكس الاستعجال، لعلنا عرفنا قيمة الحلم والتروي وعدم الانفعال، حيث تطمئن النفس على المقبل من الأيام، الذي هو في علم الواحد الديان!.